سـل عنـه بـدراً والوليد وعتـبة |
|
تنـبيك عـن نـدب يـقول ويفعل |
قـدّ ابـن ميـشا فانثنى وحسـامه |
|
بدمـائـه متـوشّـح متـسـربل |
وقـموص خيبر مذ اُبيـد غدت لها |
|
قمـص الـمذلّة والإهـانـة تشمل |
وبنو قريظة لـم يزل ربّ الـعلى |
|
بيديـك يـا مـولى الأنـام يزلزلُ |
أعمالنا فـي حـشرنا وصـلاتـنا |
|
بسـوى ولائـك ربـّنا لا يـقـبل |
علـقت يدي منـه بأوثـق عـروة |
|
يفنـى الزمـان وحـبلها لا يفصلُ |
يا مـن يقيس يـبه سـواه سفاهة |
|
مـا أنـت إلا أعـفـك (١) لا يعقل |
تربت يداك فضلّ سعيك فـي الورى |
|
أيقاس بـالـدرّ الثـميـن الجـندلُ |
من تـيم مـن أعلامها مـا فضلها |
|
ما مجدها مـن حبـترٍ مـن نـعثل |
بل ما الأكاسـرة العـظـام ومـا |
|
القياصرة الكرام ومن يجـور ويعدل |
فيـه بـنوح والـخليـل وبالكليم |
|
وبابن مريـم وهـو مـنهـم أفضل |
يا زائـراً جـدث الوصيّ معظماً |
|
ولـه على البـيت الحـرام يفـضل |
ويرى الخضوع لديه خير وسيلة |
|
بثـوابـهـا يـتوسّـل المـتوسـّل |
قف خاشعاً والثـم ثـراه ففضله |
|
وكمـالـه مـن كـلّ فضـل أكمل |
واعدد قيامك في صـعيد مـقامه |
|
سبـباً إلى رضـوان ربّك يـوصـل |
وجميع ما تأتي بـه من طـاعةٍ |
|
جـزمــاً بغـير ولائـه لا يـقبـل |
وأبـلغه عنّـي بالـسلام تحيـّة |
|
هي خـير مـا يـهـدى إليه ويرسل |
ومدائحاً في غير وصـف كمـاله |
|
ترصيعـها وبديـعـها لا يـجـمـل |
وإليه أيدي بالـخطـاب ألوكـه |
|
عن صدق إخلاصي رواهـا الـمقول |
من بعد ما نأتي بـه مـن طاعةٍ |
|
بـأدائـها يـتـنـفّل الـمتـنـفّل |
__________________
١ ـ الأعفك : الأحمق.