وإذا فــرض أو إقـامـة سـنـّة |
|
أو زورة منـهـا الـنجاة تـؤمّل |
قف ثمّ قـل يـا خيـر مـن لولائه |
|
في مهجـتي دون الخـلائق منزل |
ومعـارج الـدعوات حول ضريحه |
|
وعلـيه أمـلاك السـماء تـنزل |
تركـوك يـا طود الـعلوم وقدّمـوا |
|
رجسـاً بحبـّة خردل لا يـعـدل |
وبنوا قواعد ديـنهم سفهاً على جرفٍ |
|
فتاهـوا فـي الـضلال وضلّـلوا |
وتراث أحـمد منـك حـازوه ومـا |
|
استحيوا وللقـرآن جهـلاً أوّلـوا |
وعلـى عبادة عجلهم عكفوا وأضـ |
|
ـحى السـامريّ بهم إليه يـعدلوا |
ولزوجك الـزهـراء عـن ميراثها |
|
حجبوا وحـكم الـله فيـها بـدّلوا |
وعليك من بعـد النـبيّ تحـزّبت |
|
أحزابهم وأتـوا لحربك يـرفلـوا |
وغدا براكبة البـعيـر بعـيرهـا |
|
للكفر والإلـحاد منـهـا يحـمـل |
وأتت مـن البلد الـحرام بفـتنـةٍ |
|
لبّ اللـبـيب لها يحـير ويذهـل |
لم أنسهـا وجمـوعـها من حولها |
|
لضبا الـعوامـل والـمناصل مأكل |
حتى إذا شرفت بعـصبـة بغـيها |
|
ورأت بنيها حولـها قـد قـتـّلوا |
أبدت خضوعاً واسـتـقالت عثرة |
|
ما أن يقال ومـثلـها لا يـحـمل |
ثمّ انثنت نـحو ابن هـند والحشا |
|
منها بـه لـلحـقد نـار تـشعـل |
جعلت دم الـمقـتول حقـّاً شبهة |
|
منها بـدار أخ الـرسـول تؤمـّل |
ما تيـم مـرّة مـن اُميّة فانكصي |
|
فالبغي يصـرع طـالبـيه ويـخذل |
أغراك غلّ فـي فـؤادك كـامنٌ |
|
يغــلي مـراجـلـه وحـقد أوّل |
لم تجر بعد المصطفى من فـتنةٍ |
|
إلاّ وبغـيك وردهـا والـمنـهـل |
فلذاك رأس القاسطـين ورهطـه |
|
بك في الضلال تـتابعوا وتـوغّـلوا |
والمارقون عن الهـدى والسابقون |
|
إلى الـردى وبنـهروان جـدّلــوا |
منك احتدوا وبك اقتدوا في ضيمهم |
|
وعلى اجتهادك في خروجـك عوّلوا |