ركوعه بالخاتم.
نفسه نفس الرسول ، وعرسه الطاهرة البتول ، سيّدة نساء الاُمّة ، واُمّ السادة الأئمّة ، وابنة شفيع المحشر ، وحليلة ساقي الكوثر ، الخاشعة الزاهدة ، الراكعة الساجدة ، الصائمة القائمة ، العاملة العالمة ، السالكة الناسكة ، العفيفة الشريفة ، المتهجّدة المتعبّدة ، البتولة الطاهرة ، سيّدة نساء الدنيا والآخرة ، اُمّ الحسنين ، وابنة شفيع الكونين ، وحليلة إمام الثقلين.
تخجل الشمس حياءً منها إن أسفرت ، وتبتهج الأرض سروراً إن عليها خطرت ، شجرة دوحة النبوّة ، ودرّة صدفة الفتوّة ، نور من نور خلقت ، وشمس من شمس أشرقت ، فضلها لا يخفى ، ونورها لا يطفى ، لمّا كان والدها لقلادة النبوّة واسطة ، كلّمه الجليل سبحانه ليلة الاسراء بلا واسطة ، وجعل بعلها له وصيّاً ووليّاً ، وبأعباء رسالته حفيّاً مليّاً ، وتولّى سبحانه عقدة نكاحها في حضيرة القدس ، وجعل جبرائيل وميكائيل من جملة خدمها ليلة العرس :
بنت خيـر الـخلق طرّاً |
|
وأجلّ الخـلق قـدرا |
من بها الله بصنو المصـ |
|
ـطفى أصفى وبـرّا |
عالم الاُمـّة والهـادي لها |
|
بـرّاً وبـــحـرا |
ولا سـما الخـلق مـجداً |
|
نسـباً كـان وصهرا |
وبـاُحـدٍ شــدّ مـنه ا |
|
لله لـلمخـتـار أزرا |
وببـدر أطلـع الـحـقّ |
|
به للـحــقّ بـدرا |
هـازم الأحـزاب والقاتل |
|
ذاك اليـوم عـمـرا |
سـل بـه خــيبـركـم |
|
هدّ بها ركناً وقصـرا |
ناصب الرايـة لمّـا كـعّ |
|
مَـن كــَعّ وفــرّا |