كل شيء يكون من هذه ولا تتكون هذه بعضها من بعض واما التناقض الذي يوجد في اقواله ، فانه لما كان يقول انه ليس لشيء من الأشياء / طبيعة وانما هو اختلاط فقط او افتراق فقط وان الكون لأجزاء العالم انما يكون من ذلك الشيء الواحد المختلط عند ما تتميز منه الأشياء وتفترق بفصول تخصها وآثار ما حتى يكون الواحد منها نارا بانه حار يابس والآخر ارضا بانه بارد يابس والآخر الشمس كما يقول هو بانها شيء حار ابيض / وذلك اذا غلبت العداوة المحبة والفساد للعالم يكون ايضا بأن تجتمع ايضا اجزاؤه من هذا الافتراق فيصير واحدا إذا غلبت المحبة فبيّن انه يلزم عن ذلك ان تكون الاسطقسات بعضها عن بعض لان التكون والفساد له ليس شيئا اكثر من خلعها (١) الفصول (الموجودة (٢) لها بعد الوجود ووجودها بعد العدم (٣) ، وذلك شيء لزم أن يعرض بالافتراق من ذلك الواحد ويفسد بالاجتماع لذلك الواحد ، فإن (٤) الافتراق ليس هو شيئا غير حدوث فصولها والاجتماع ليس شيئا اكثر (٥) من خلع تلك الفصول) (٦). فلذلك صار قوله ان هذه
________________
١ ـ اقترح خلعها أو عدمها : أ ؛ في الأصل كلعها. (م)
٢ ـ التي توجد : أ.
٣ ـ أو يسمى إذا تكونت : أ.
٤ ـ لأن ليس : أ.
٥ ـ غير : أ.
٦ ـ ما وضع بين قوسين من هامش نسخة أوكسفورد.