الاسطقسات لا تكون ولا تتكون بعضها من بعض وقوله انها تعود شيئا واحدا وتتكون من شيء واحد متناقض ، وذلك انه لا يمكن ان يقال في هذه انها تصير شيئا واحدا وتلك الفصول موجودة لها بالفعل. فمن هذا يظهر ان اقاويل هذا الرجل من هذا الوجه متناقضة وايضا ما هو خفي من قوله هل يعتقد ان هذه الاسطقسات هي اوائل لذلك الشيء الواحد ام ذلك الشيء الواحد هو أول لهذه الاسطقسات؟ فإنه ان كان وجودها في ذلك الواحد الذي يجتمع اليه واحد (١) بالقوة [اعني (٢) انها تتكون منه وهو لها فهي أولى (٣) (كذا) وموضوع ، فالواحد أولى ان يكون مبدأ لها من ان تكون هي مبدأ له وان كان وجودها فيه بالفعل وهو واحد بالتركيب] (٤) فهي احرى بأن تكون مبدأ له واحرى ان تكون متقدمة بالطبع. فقد تبين من هذا القول مذاهب القدماء من الكون والاستحالة ومن لزم اصوله في الفرق بينهما ومن لم يلزمها.
___________________
١ ـ واحد : أ ؛ مما : ب.
٢ ـ على : أ.
٣ ـ وهو لها هيولى : (مني).
٤ ـ هامش من أ.