الذي فيه ، أو ان استفاد كمية يسيرة مثل ما يعرض عن مخالطة الرصاص النحاس ، [والنحاس] إنما يقبل عن الرصاص لونه فقط وذلك أن هاهنا أشياء كما يقول أرسطو يوجد لها من حال الاختلاط واختلافه في الكثرة والقلة شبيه بما يوجد لحروف التمتام من الاختلاط بعضها ببعض وميل بعضها إلى مخارج بعض وربما لم يكن الاّ أن أحدهما بمنزلة القابل والآخر بمنزلة الصورة.
فقد ظهر من هذا القول ما هي المخالطة وفي أي الأشياء وأنها ليست كونا ولا فسادا ولا استحالة ولا تركيبا ولا اختلاطا عند الحس ، وأن المخالطة إنما تكون للأشياء السهلة الانحصار القابلة الانفعال ، المتشابهة ، وانها ليست شيئا إلاّ اتحاد المختلطين ورجوعهما واحدا بالاستحالة.