عبد الرّحمن عبد الله بن هاشم بن حيّان الطوسي العبدي ، نا وكيع ، نا أبو حباب ، عن القاسم بن عبد الرّحمن ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم للأشعث بن قيس : «هل لك من بنت جمد من ولد؟» قال : نعم ، لي منها غلام ، وددت أن لي به جفنة من طعام أطعمها من معي من بني جبلة قال : فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «لأن قلت ذاك إنهم لهم القلوب وقرّة الأعين ، وإنهم مع ذلك لمجبنة مبخلة محزنة» [٢٣٢١].
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد ، نا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد ، قال : أبو محمد الأشعث بن قيس الكندي سكن الكوفة ومات بها.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد بن محمد ، نا شجاع بن علي بن شجاع ، أنا عبد الله بن مندة ، قال : أشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عديّ بن ربيعة بن الحارث بن معاوية بن ثور الكندي يكنى أبا محمد ، وكان قد ارتدّ ثم راجع للإسلام في خلافة أبي بكر وزوّجه أخته أم فروة ، شهد القادسية ، ومدائن ، وجلولاء (١) ، ونهاوند (٢) ، والحكمين على عهد علي ، وفيه نزلت : (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً) الآية ، توفي بالكوفة سنة اثنتين (٣) وأربعين ، وصلّى عليه الحسين (٤) بن علي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن محمد النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا رضوان بن أحمد ، نا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، قال : وكان من حديث كندة حين ارتدّت أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان بعث إليهم رجلا من الأنصار يقال له زياد بن لبيد وكان عقبيا بدريا أميرا على حضرموت فكان فيهم حياة رسول الله صلىاللهعليهوسلم يطيعونه ويؤدون إليه صدقاتهم لا ينازعونه ، فلما توفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم وبلغهم انتقاض من انتقض من العرب ارتدّوا وانتقضوا بزياد بن لبيد.
وكان سبب انتقاضهم به أن زيادا أخذ فيما يأخذ من الصدقة قلوصا لغلام من كندة ، وكانت كوماء خيار إبله فلما أخذها زياد فعقلها في إبل الصدقة ووسمها جزع الغلام من
__________________
(١) جلولاء : طسوج من طساسيج السواد في طريق خراسان ، بينها وبين خانقين سبعة فراسخ (معجم البلدان).
(٢) نهاوند مدينة عظيمة في قبلة همذان بينهما ثلاثة أيام (معجم البلدان).
(٣) بالأصل : «اثنين».
(٤) كذا ، وتقدم في رواية : «الحسن».