أبالي سقط عليّ أو سقطت عليه ، هاتوا له جامعة وقيدا ثم أومأ إلى أصحابه فطلبوا إليه فيه ، قال : فتركه (١).
قال سفيان : فحدثني ابن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : فسمعوا لصوت رجليه حفيفا ، قال علي : فرقناه ففرق.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمد بن سعد ، نا الفضل بن دكين ، نا محمد بن إسماعيل بن رجاء [بن] الزبير ، قال : سمعت الشيباني يذكر عن قيس بن محمد بن الأشعث : وأن الأشعث كان عاملا على أذربيجان استعمله عثمان ، وأنه أتاه رجل من قومه فأعطاه ألفين فشكاه ، فلمّا قدم الأشعث أرسل إليه فقال : إنما استودعتك المال ، قال : إنما أعطيتنيه صلة ، فحمي الأشعث فحلف فكفّر عن يمينه بخمسة عشر ألفا (٢).
أخبرنا أبو العز بن كادش ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفّر ، نا محمد بن محمد الباغندي ، نا علي بن المديني ، نا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، حدّثني إسماعيل بن أبي خالد ، عن عامر ، قال : كان الأشعث بن قيس حلف على يمين فأخذ بها مالا ، قال : فصلّى الغداة وقد وضع المال في ناحية المسجد فقال : قبحك الله من مال ، أما والله ما حلفت إلّا على حق ولكنه رد على صاحبه ، وهو ثلاثون ألفا صدقة مقامي الذي قمته (٣).
قال : ونا محمد بن محمد الباغندي ، نا علي بن حكيم ، عن يزيد ، عن شريك ، قال : سمعت أبا إسحاق يقول : صلّيت بالأشاعثة صلاة بليل الفجر ، فلما سلّم الإمام إذا بين يديّ كيس وحذاء نعل ، فنظرت فإذا بين يدي كلّ رجل كيس وحذاء نعل ، فقلت : ما هذا؟ قالوا : قدم الأشعث بن قيس الليلة فقال : انظروا فكلّ من صلّى الغداة في مسجدنا فاجعلوا بين يديه كيسا وحذاء نعل.
قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن بن البنا ، عن أبي الحسن محمد بن
__________________
(١) بغية الطلب ٤ / ١٩١٤ وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤٠ ـ ٤١.
(٢) بغية الطلب ٤ / ١٩١٥ وسير أعلام النبلاء ٢ / ٤١ والزيادة عن ابن العديم.
(٣) بغية الطلب ٤ / ١٩١٥ ـ ١٩١٦.