محمد بن خالد (١) ، أنا علي بن محمد بن خزفة (٢) ح.
وقرأنا على أبي عبد الله ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل [بن بيري](٣) قالا : أنا محمد بن الحسين بن محمد ، نا ابن أبي خيثمة ، نا محمد بن أبي يزيد ، نا عبيد الله بن موسى ، عن شيخ قد سمّاه ، عن أبي إسحاق ، قال : صلّيت الفجر في مسجد الأشعث أطلب غريما لي ، فلما صلّى الإمام وضع رجل بين يديّ حلة ونعلا ، فقلت : إني لست من أهل هذا المسجد ، فقال ـ يعني ـ ابن قيس : قدم البارحة من مكة فأمر لكلّ من صلّى في المسجد بحلة ونعل.
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع ، أنا عبد الوهاب بن محمد ، نا الحسن بن محمد بن يوه ، أنا أحمد بن محمد بن عمر ، نا عبد الله بن محمد بن عبيد ، نا هارون بن سفيان ، نا أبو نعيم ، نا أبو إسرائيل الملائي ، عن أبي إسحاق قال : كان لرجل على رجل من آل الأشعث بن قيس حقّ فأتاه يتقاضاه فقال : صلّى معي الغداة قال : فذهب فصلّى معه ، فقال الأشعث بن قيس : لا يخرج أحد من المسجد.
قال : فبعثنا لكلّ رجل بحلة ونعلين ، قال : فأخذ حلة ونعلين وأخّر حقّه (٤).
قال : ونا عبد الله ، قال : كتب إليّ أبو سعيد ـ يعني الأشجّ (٥) ـ حدّثني الهزيل بن عمر ، عن يحيى بن زكريا ، عن خالد ، عن عامر ، قال : أرسل معاوية بن حديج السكوني (٦) إلى الأشعث بن قيس بخمسمائة فرس معلمة محذفة (٧) فقسمها الأشعث في قومه وكتب إليه : أعهدتني نخّاسا؟ قال أبو سعيد : فحدثت به شيخا من ولد الأشعث فقال : قد كان بعث إليّ بثمنها.
__________________
(١) بغية الطلب ٤ / ١٩١٦ مخلد.
(٢) بالأصل «حذيفة» ، والمثبت عن بغية الطلب.
(٣) ما بين معكوفتين مكانها بياض بالأصل ، والزيادة عن م ، وانظر ترجمته في سير الأعلام ١٧ / ١٩٧.
(٤) بغية الطلب ٤ / ١٩١٤ وسير الأعلام ٢ / ٤٢.
(٥) بالأصل «الأشجعي» وفي بغية الطلب : «الأشبح» والصواب عن م انظر ترجمته في سير الأعلام ١٢ / ١٨٢.
(٦) بالأصل : «معاوية بن حريج السكري» والمثبت عن بغية الطلب وفي م : خديج.
(٧) أي معروفة.