وسكن الأصبغ مصر مع أبيه حتى مات بها قبل أبيه بعشرين يوما ، وكان قد تزوج سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب ، وكان له عقب : كان له ابنان ديكة حية والمصعب ابنا الأصبغ وابن أمه دحية بن المصعب بن الأصبغ الذي قام في أعمال مصر أيام المهدي.
فقيل كتب إليّ أبو محمد حمزة بن العباس بن علي العلوي وأبو الفضل محمد بن الحسن بن سليم ، ثم حدثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا : أنا أحمد بن الفضل بن محمد الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبو سعيد بن يونس حدثني أحمد بن محمد بن سلامة ، حدثنا محمد بن عمرو السّوسي عن أبيه مات ـ يعني به لأن يحظى في العقوبة.
أخبرنا أبو غالب ـ بمصر ـ وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطوسي ، نا الزّبير بن بكار ، قال في تسمية ولد عبد العزيز : والأصبغ بن عبد العزيز ، وجري بن عبد العزيز وربان بن عبد العزيز لأمهات أولاد.
أنشدني سلمان بن داود المجمعي لعمر بن أبي الحديد العجلاني يرثي عبد العزيز بن مروان وأبا ريان الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان (١) :
أبعدك يا عبد العزيز لجاجة |
|
وبعد أبي ريان يستعتم الدهر |
فلما صلحت مصر لحى سواكما |
|
ولا سقيت بالنيل بعد كما مصر |
قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن أيوب الجلّاب ، نا الحارث بن أبي أسامة ، نا محمد بن سعد قال (٢) : فولد عبد العزيز بن مروان الأصبغ بن عبد العزيز وبه كان يكنى ، وأم محمد وأم عثمان لأم ولد.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمد بن هبة الله ، أنا محمد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : قال ابن بكير : فيها ـ يعني سنة خمس وسبعين ـ خرج عبد العزيز إلى الشام وأمّر الأصبغ بن عبد العزيز.
__________________
(١) البيتان من عدة أبيات في ولاة مصر للكندي ص ٧٨.
(٢) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٣٦.