أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا عاصم بن الحسن بن محمد ، أنا أبو السهل محمود بن عمر بن جعفر بن إسحاق بن محمود العكبري ، أنا أبو الحسن علي بن الفرج بن علي بن أبي روح العكبري ، حدّثنا ابن أبي الدنيا ، حدثني أبو محمد القاسم بن هشام ، حدّثنا عمر بن سعيد الدّمشقي ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن بعض مشايخه دمشق قال : أقام إلياس صلىاللهعليهوسلم هاربا من قومه في كهف جبل عشرين ليلة ـ أو قال : أربعين ـ تأتيه الغربان برزقه.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيوية (١) ، أنا أحمد بن معروف ، حدّثنا حارث بن أبي أسامة ، أنا محمد بن سعد (٢) ، أنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبيه قال : أول نبي بعث إدريس ، ثم نوح ، ثم إبراهيم ، ثم إسماعيل وإسحاق ، ثم يعقوب ، ثم يوسف ، ثم لوط ، ثم هود ، ثم صالح ، ثم شعيب ، ثم موسى وهارون ابنا عمران ، ثم إلياس بن نميس (٣) بن العازر بن هارون بن عمران بن قاهث بن لاوي بن يعقوب.
أنبأنا أبو منصور محمد بن عبد الملك وغيره عن أبي بكر الخطيب ، أنا محمد بن أحمد بن محمد بن زرقويه ، أنا أبو بكر أحمد بن سندي بن الحسن الحداد ، حدّثنا الحسن بن علي ، حدّثنا إسماعيل بن عيسى ، أنا إسحاق بن بشر ، عن أبي إلياس ، عن وهب : أن حزقيل قام في بني إسرائيل بأمر الله عزوجل وطاعته ، وكان فيما أعطاه الله عزوجل عزّة لبني إسرائيل حتى قبضه الله عزوجل إليه. فعظمت الأحداث في بني إسرائيل وخالطوا عبدة الأوثان ، فنصبت الأوثان طوائف منهم وطائفة متمسكين بالعهد ، فكانوا يقتلون الأنبياء وأبناء الأنبياء والذين يأمرون بالقسط من الناس ، واحبوا الملك حتى بعث الله جلّ وعزّ إليهم إلياس بن العازر بن هارون نبيا ، وإنما كانت الأنبياء تبعث في بني إسرائيل بعد موسى لتجديد ما نسوا من التوراة ، وكانت لا تنزل عليهم الكتب إنما كانوا يعملون بما في التوراة ، ويجددون لهم ما نسوا من التوراة ، وكان إلياس ـ عليهالسلام ـ مع ملك من ملوك بني إسرائيل (٤) يقوم بأمره ، وينتهي الملك إلى رأيه ، وكان سائر ملوك بني
__________________
(١) بالأصل «حمويه» خطأ والصواب عن م ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٠٩.
(٢) طبقات ابن سعد ١ / ٥٤.
(٣) في ابن سعد : «تشبين» وبالأصل «ثم نميس» خطأ.
(٤) يقال له أحاب ، انظر الطبري ١ / ٤٦١.