[فقال امرؤ القيس] : لا بغيت أحدا بعدك بالشعر.
أخبرنا أبو الحسن بن الفراء ، وأبو غالب (١) وأبو عبد الله ، ابنا الحسن (٢) ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان الطوسي ، حدثنا الزّبير بن بكار ، قال : وقال امرؤ القيس بن حجر (٣) :
ولقد رحلت العيس ثم زجرتها |
|
وهنا وقلت عليك خير معدّ (٤) |
فعليك سعد بن الضّباب فأسرعي |
|
سيرا إلى سعد ، عليك بسعد |
قوم تفرّد من إياد بيته |
|
بين النّبيت الأكرمين وسرد |
قال : وأخبرني عمي ، عن جدي عبد الله بن مصعب وعن الضحاك بن عثمان ومحمد بن الضحاك بن عثمان ، عن أبيه وعمر بن أبي بكر المؤملي (٥) ، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر أنّ امرأ القيس بن حجر قال (٦) :
ألم تريا وريب الدّهر هن |
|
بتفريق المعاشر والسوام |
صبرنا على عشيرتنا فباتوا |
|
كما صبرت خزيمة عن جذام |
إلّا أن المؤمّلي قال : بتفريق العشائر يعني أن جذاما بن عمرو بن أسدة بن خزيمة بن مدركة فانتسب جذام بعد في اليمن فقالوا : جذام بن عديّ بن الحارث بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن مالك بن زيد بن كهلان واسم جذام عامر.
قال : وأنشدني عمّي مصعب بن عبد الله ، عن جدّي عبد الله بن مصعب بن الضحاك بن عثمان الحزامي ، وأنشدنيه محمد بن الضحاك ، عن عثمان الحزامي عن أبيه لامرئ القيس بن حجر (٧) :
أبعد الحارث الخير (٨) ابن عمرو |
|
له ملك العراق إلى عمان |
__________________
(١) بالأصل «غلاب» خطأ. والصواب ما أثبت ترجمته في سير الأعلام ١٩ / ٦٠٣.
(٢) بالأصل «أنبأنا الحسين» خطأ والصواب ما أثبت.
(٣) ديوانه ط بيروت ص ٨٩.
(٤) العيس : النياق التي يميل لونها إلى الحمرة ، والوهن : الليل.
(٥) رسمها غير واضح بالأصل ، والصواب ما أثبت.
(٦) البيتان ليسا في ديوانه ط بيروت.
(٧) الأبيات في ديوانه ط بيروت ص ١٧٦.
(٨) الديوان : الملك.