العلاء ـ لرجل من اليمن ، وقد سماه غيره فقال : امرؤ القيس بن عابس (١) :
يا تملك يا تملي |
|
ذريتي وذري عذلي |
ذريني وسلاحي ثم |
|
شدّي الكفّ بالعزل |
ونبلي وفقاها ك |
|
عراقيب قطّا طحل |
وثوباي جديدان |
|
وأرخي شرك النعل |
ومني نظرة خلفي (٢) |
|
ومني نظرة قبلي |
فأما متّ يا تمل |
|
فموتي حرّة مثلي |
قال أبو عمرو : وزادني فيها الجمحي :
وقد أسبى للقد |
|
مان بالناقة والرحل |
وقد اختلس الطعن |
|
ة لا يدمى لها نصلي |
كجيب الدفنس الورها |
|
ءريعت وهي تستفلي |
[قوله] أسبى : اشترى الخمر ، [وقوله] : وقد اختلس الطعنة لا يدمى لها نصلي : يقول تخرج منها الدم ما يمنع الرجل من الطريق. [وأراد باختلاسها] يعني السرعة والحذق [وقوله] : كجيب الدفنس الورهاء ريعت وهي تستفلى ، والدفنس : المرأة الحمقاء. [وأراد بجيبها] يعني سعة الطعنة (٣).
ذكر أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي ، حدّثني أحمد بن الفضل بن مطر ، حدّثني الحارث بن منيب العبدي ، أنا أبو دجانة عامر بن الصلت السّكوني عن أبيه الصلت بن مطرف قال : كان امرؤ القيس بن عابس الكندي مغرما بأيام عثمان بامرأة من جند وكانت لا تباكيه فيما يظهر له ، فلما حضرته الوفاة جاءته مسلّمة في نسائها فقال :
أريتك إن مرت (٤) عليك جنازتي |
|
تلح بها أيدي طوال وترجع |
أما تتبعين الناس حتى تسلّمي |
|
على رمس قبري كل ميت مودع |
__________________
(١) الأبيات في الشعر والشعراء بدون نسبة ص ٢٢.
(٢) الشعر والشعراء : بعدي.
(٣) العبارة بالأصل مضطربة فيها تقديم وتأخير ، من بداية الشعر : وقد اختلس الطعنة ... إلى هنا» والزيادة في الفقرة للإيضاح وهي في م أيضا كالأصل.
(٤) بالأصل : «مت» وفي م : موت.