أخبرنا أبو عمر محمد بن محمد بن القاسم ، وأبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين القرشيان وأبو الفتح المختار بن عبد الحميد بن المنتصر ، وأبو المحاسن أسعد بن علي الموفق ، قالوا : أنا أبو الحسن الداودي ، أنا عبد الله بن أحمد بن حموية ، أنا إبراهيم بن خزيم ، أنا عبد بن حميد ، حدّثنا هاشم بن القاسم ، حدّثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس قال : دخل النبي صلىاللهعليهوسلم علينا وما هو إلّا أنا وأمي وأم حرام خالتي قال : «قوموا فلأصلّي بكم» ـ في غير وقت صلاة فصلّى بنا ، فقال رجل لثابت : أين جعل أنسا منه قال : جعله عن يمينه ، ثم دعا لنا أهل البيت بكل خير من خير الدنيا والآخرة ، فقالت أمي : يا رسول الله خويدمك ادع الله له قال : فدعا لي بكل خير فكان في آخر ما دعا به لي أن قال : «اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه» [٢٤٠٦].
أخبرناه عاليا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا أبو سعد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو (١) بن حمدان ح.
وأخبرتنا أم المجتبى العلوية ، وفاطمة بنت محمد بن أحمد البغدادي ، قالتا : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، حدّثنا هدبة ، حدّثنا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس قال : أتى ـ وقال ابن المقرئ ـ أتانا ـ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وما هو إلّا أنا وأمي وخالتي أم حرام ، فقال : «قوموا فلأصلّ بكم» وذلك في غير وقت صلاة فقال رجل لثابت : فأين جعل أنسا؟ قال : عن يمينه ، قالا : فدعا لنا أهل البيت بكل خير من خير الدنيا والآخرة فقالت أمي : يا رسول خويدمك أنس ، ادع الله له ، فدعا لى بكل خير فكان آخر ما دعا ـ زاد ابن المقرئ : لي ـ وقال : «اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه» [٢٤٠٧].
قالا : وأنا أبو يعلى ، حدّثنا زهير ، حدّثنا عبد الله بن بكر ، حدّثنا حميد ، عن أنس قال : دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم على أمّ سليم فأتته بسمن وتمر فقال : «أعيدي سمنكم في سقاية ، وتمركم في وعاية ، فإني صائم» ، ثم قال : فصلّى صلاة غير مكتوبة وصلّينا. فدعا لأم سليم ولأهل بيتها. فقالت أم سليم إن لي خويصة قال : «وما هي؟» قالت : خادمكم أنس ، قال : فدعا لي بخير الدنيا والآخرة وقال : «اللهم ارزقه مالا وولدا وبارك له فيه» قال : فإني لمن أكثر الأنصار ولدا ، وأخبرتني ـ زاد ابن المقرئ بنتي وقالا : ـ أمينة إنه دفن من صلبه إلى
__________________
(١) بالأصل «عمر» والصواب عن م وقد تقدم.