عبد الله بن بكر ، حدّثنا أنيس ح.
قال : وأنا أبو الفضل عبدوس بن الحسين بن منصور ، حدّثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرّازي ، حدّثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، حدّثني حميد الطويل ، عن أنس بن مالك قال : دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم على أمّ سليم فأتته بتمر وسمن فقال : «أعيدوا سمنكم في سقائه وتمركم في وعائه فإني صائم» ثم قام يصلي صلاة غير مكتوبة ، وصلينا معه ، فدعا لأم سليم ولأهل بيتها فقالت أمّ سليم : يا رسول الله إن لي خويصة قال : «ما هي يا أم سليم»؟ قالت : خادمك أنس ، قال : فدعا لي خير الآخرة والدنيا وقال : «اللهمّ ارزقه مالا وولدا وبارك له» قال : فإني لمن أكثر الأنصار مالا ، وأخبرتني ابنتي أمينة أنه قد دفن من صلبه إلى مقدم الحجّاج البصرة بضع (١) وعشرين ومائة [٢٤١٠].
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا جدي لأمي أبو الفتح عبد الصمد بن محمد بن تميم ، وعبد الرزاق بن عبد الله بن فضيل ، قالا : أنا أبو بكر الحنّائي ، حدّثنا إسحاق بن عبدوس ، حدّثنا الحارث ، حدّثنا عبد الله بن بكر ، حدّثنا حميد ، عن أنس قال : دخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم على أمّ سليم فأتته بتمر وسمن فقال : «أعيدوا سمنكم في سقائه وتمركم في وعائه فإني صائم» ثم قام فصلّى صلاة غير مكتوبة فصلينا معه ، ودعا لأم سليم ولأهل بيتها فقالت أمّ سليم : يا رسول الله ، إن لي خويصة. قال : «ما هي يا أمّ سليم»؟ قالت : خادمك ، فدعا بخير الدنيا والآخرة وقال : «اللهمّ ارزقه مالا وولدا وبارك له فيه» [قال :] فإني لأكثر الأنصار ولدا. قال أنس : وأخبرتني ابنتي أمينة : أنه قد رزق من صلبي إلى مقدم الحجّاج بضعة وعشرين ومائة [٢٤١١].
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي (٢) ، أنا أبو طاهر الفقيه ، أنا عبدوس بن الحسين بن منصور [حدّثنا](٣) أبو حاتم الرازي ، حدّثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، حدّثني حميد الطويل ، عن أنس بن مالك قال : قالت أمّ سليم : يا رسول الله إن لي خويّصة. قال : «وما هي»؟ قالت : خادمك أنس ، قال : فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلّا دعا لي به ، ثم قال : «اللهم ارزقه مالا وولدا وبارك له فيه» قال : فإني لمن أكثر الأنصار
__________________
(١) الصواب : بضعة.
(٢) دلائل النبوة للبيهقي ٦ / ١٩٥.
(٣) سقطت من الأصل ، زيادتها لازمة ، عن دلائل البيهقي.