ـ قال ابن عون : فلا أدري أقصر على بني النجار أو قال : أنت أكثر خزرجي فيها مالا.
قال : وأنا محمد بن سعد ، أنا عفان بن مسلم ، ويحيى بن عباد ، وعارم بن الفضل ، قالوا : حدّثنا حمّاد بن سلمة ، أنا عبيد الله بن أبي بكر ، عن أنس بن مالك قال : استعلمني أبو بكر على الصدقة ، فقدمت وقد مات أبو بكر فقال عمر : يا أنس أجئتنا بظهر؟ قال : قلت : نعم ، قال : فقال : جئنا بالظهر والمال لك ، قال : قلت : هو أكبر من ذلك ، قال : وإن كان هو لك ، قال : وكان المال أربعة آلاف (١).
قال عفان وعارم في حديثهما قال : مكث أكثر أهل المدينة مالا. وقال يحيى بن عباد في حديثه قال : أجئتنا بظهر؟ قال : قلت البيعة ثم الخبر ، فقال عمر : وقفت فبايعته.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق النّهاوندي ، حدّثنا أحمد بن عمران بن موسى الأشناني ، حدّثنا موسى بن زكريا التستري ، حدّثنا خليفة بن خيّاط ، قال : تراضى الناس ـ يعني بعد موت يزيد بن معاوية ـ بالبصرة بعبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ويلقب ببّة وقعت الفتنة فأقره ابن الزبير أشهرا (٢) ، ثم عزله وكتب إلى أنس بن مالك فصلّى بالناس أربعين يوما ، ثم كتب إلى عمر بن عبيد الله بن معمر التّيمي بولايته.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون النّرسي ، حدّثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الورّاق ـ إملاء ـ حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، حدّثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، حدّثنا أبي عن شعبة ، عن يونس بن عبيد ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك قال : صحبت جرير بن عبد الله فكان يخدمني ، وقال : إني رأيت الأنصار يصنعون برسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ شيئا لا أرى أحدا منهم إلّا أكرمته (٣).
أخبرنا أبو القاسم بن عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد بن الصباغ ، وابن السمرقندي ، وأبو العباس أحمد بن علي بن الحسن بن نصر الباحمشي ، وأبو النجم بدر بن عبد الله الشيحي ، قالوا : أنا أبو محمد الصريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، حدّثنا
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٣ / ٤٠١.
(٢) في تاريخ خليفة ص ٢٥٦ أربعين يوما.
(٣) كذا وفي سير أعلام النبلاء «خدمته».