رواه أحمد ، عن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي وغيره عن عمرو بن أبي سلمة (١) ، عن صدقة بن عبد الله ، عن عبيد الله بن علي ، عن سليمان بن حبيب نحوه ، وقد روي من وجه آخر عن سليمان.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن ، أنا محمد بن الآبنوسي ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله محمد البغوي ، حدّثني محمد بن علي ، أنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة ، نا محمد بن سلمة ، عن أبي عبد الرحيم ، عن عبد الوهاب ، عن سليمان بن حبيب المحاربي ، عن أسود بن أصرم أن الأسود قال : يا رسول الله أوصني قال : «لا تقولن بلسانك إلّا معروفا ولا تبسط يدك إلّا إلى خير» [٢٢٨٨].
قال ابن منيع : لا أعلم له غيره ، ولم يحدّث بهذا الحديث فيما أعلم غير أبي عبد الرحيم ، وهو خال محمد بن سلمة الحرّاني (٢) ، واسمه خالد بن أبي يزيد ، وكان ثقة.
وأخبرناه بتمامه أبو الحسن الفقيه ، نا عبد العزيز الكتّاني ، نا أبو بكر محمد بن أبي عمرو المقرئ وعبد الواحد بن أحمد بن مشماش قالا : أنا الحسين بن أحمد بن أبي ثابت ، نا أبو عقيل أنس بن السلم ، نا إسماعيل بن أبي كريمة ، نا محمد ، عن عبد الرحيم ، عن عبد الوهاب ، عن سليمان بن حبيب المحاربي ، عن أسود بن أصرم المحاربي ، قال سليمان : قدم أسود بن أصرم بإبل له سمان المدينة في زمن محل وجدب من الأرض ، فلما رآها أهل المدينة عجبوا من سمانتها. فذكرت لرسول الله صلىاللهعليهوسلم فأرسل إليها رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأتي بها. فخرج إليها فنظر إليها قال : «لمن جلبت إبلك هذه» قال : أردت بها خادما ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من عنده خادم؟» فقال عثمان بن عفان : عندي يا رسول الله قال : «فائت بها» قال فجاء به (٣) عثمان فلما رآها أسود قال : مثلها أريد ، فقال : «عندك ، خذها يا أسود». وقبض رسول الله صلىاللهعليهوسلم إبله فقال أسود : يا رسول الله أوصني قال : «هل تملك لسانك؟» قال : فما ذا أملك إذا لم أملكه ؛ قال : «تملك يدك» قال : فما ذا أملك إذا لم أملك يدي ، قال : «فلا تقول بلسانك إلّا معروفا ولا تبسط يدك إلّا إلى خير» [٢٢٨٩] تابعه موسى بن
__________________
(١) انظر أسد الغابة ١ / ٩٩.
(٢) بالأصل «الحرابي» والصواب عن م وانظر سير أعلام النبلاء ٩ / ٤٩.
(٣) كذا بالأصل وم.