وأسدّ الاعتراضات هو الأول ؛ والجواب ما قال السيرافي ؛ ثم إن هذا المثال أجازه سيبويه مسوّيا بين رفع الاسم ونصبه ، على ما يؤذن به ظاهر كلامه ، ومنعه الأخفش لخلو المعطوف عن الضمير ، وجوّزه أبو علي ، على أن الرفع أولى من النصب ؛ وإن زدت في الجملة المعطوفة ضميرا راجعا إلى المبتدأ الأول فلا خلاف في جوازه ، ومثل قولك زيد قام وعمرا كلمته : قولك زيد ضارب عمرا ، وبكرا أكرمته ، يستوي في «بكر» الوجهان لأن اسم الفاعل الناصب للفعول به كالفعل ، وأما إذا قلت : زيد قائم غلامه ، وبكرا كلمته ، فالرفع فيه أولى ، لأنّ اسمي الفاعل والمفعول ، إذا لم ينصبا المفعول به لم تتم مشابهتهما للفعل ، كما يجيء في باب الإضافة ، إذ قد يرفع الضعيف المشابهة للفعل (١) ، نحو زيد مصريّ حماره.
__________________
(١) أي يعمل الرفع ، فلا مفعول لقوله يرفع.