ليبقى معنى ايجاب الضرب لزيد كما كان مع الاستثناء.
وتقدير الرفع في الثانية : ان ضرب غلامه زيد لم يضرب غلامه إلا هو ، وتقدير النصب فيها : ان لم يضرب زيدا ، أي متعلق زيد لم يضرب غلامه إلا هو ، أو : ان لم يلابس زيدا ، بضرب غلامه لم يضرب غلامه إلا هو ، على تقدير المصنف ، وبالتسليط : ان زيدا ، أي غلام زيد ، لم يضرب إلا هو ، وعلى تقدير المصنّف : ان زيدا لم يلابس بضرب غلامه إلا هو.
وأما المفسّر الذي معه متعلقان بضميري الاسم المذكور مختلفان رفعا ونصبا ، نحو : إن زيد ضرب أخوه أباه ، فلك في الاسم المذكور الرفع والنصب ، فتقدير الرفع : ان ضرب زيد أي متعلّق زيد ، ضرب أخوه أباه ، وتقدير النصب : ان ضرب أخو زيد زيدا أي متعلّق زيد ، ضرب أخوه أباه ، وبالتسليط : ان زيدا ، أي أبا زيد ضرب أخوه ، وعلى تقدير المصنف : ان زيدا لابس بضرب أبيه.
هذا ما عرض لاتمام هذا الباب (١) ، والله أعلم بالصواب.
__________________
(١) وهذا أيضا من مبالغات الرضى رحمة الله عليه في استكمال القواعد والاسراف في تطبيقها ، وهذا مثل الذي ختم به باب المبتدأ والخبر إذا تعددت المبتدآت وانظر ذلك في آخر باب المبتدأ والخبر من هذا الجزء.