فى (باب أفعال المقاربة).
(ص)
وغير (هب) قلبيّا إن لم يبتدا |
|
يلغ جوازا فهو كالّذ فقدا |
ك (خالد خلت أخ) و (عامر |
|
سمح أرى) و (ذا علمت ناصر) |
[وربّما ألغى سابق سبق |
|
بما به الجزء الأخير معتلق |
ك (أين خلت جعفر مقيم) |
|
و (للنّدى أرى الفتى مديم) |
وإن سوى ذا سابقا ملغى يظنّ |
|
فبعد لام ، أو ضمير استكنّ |
ك (ما إخال) بعد (تنويل) رفع |
|
(ملاك) مع (رأيت) هكذا سمع] (١) |
(ش) المراد بالقلبى من أفعال هذا الباب ما لا يدل على تصيير حقيقى ، أو تقديرى كـ «علم» و «ظنّ». ومن جملتها «هب» على مذهب من شرحها بـ «اعتقد» أو بـ «ظنّ».
وأما من شرحها بـ «اجعل» ، وقضى عليها بأنها من قولهم : «وهبنى الله فداءك» ؛ أى : جعلنى ـ فليست عنده قلبية ؛ فلتردد معناها لم تشارك القلبيات المحضة فيما تختص به من الإلغاء وغيره.
وشرط جواز إلغاء ما يلغى أن يكون وسطا كقولك : «خالد خلت أخ» ، أو آخرا كقولى :
... عامر |
|
سمح أرى ... |
فإن كان الفعل متقدما على جزأى الإسناد ، لم يجز الإلغاء إلا إذا تقدم ما يتعلق بهما ، أو بالفعل الداخل عليهما ؛ نحو : «فى المسجد أظنّ زيد معتكف» ، و «أين خلت جعفر مقيم».
فقد تقدم على «أظنّ» و «خلت» ما هو متعلق بثانى الجزأين ؛ فكان ذلك كتقدمه بنفسه. والإعمال فى مثل هذا أجود.
__________________
(١) بدل ما بين المعكوفين فى أ:
وربما ألغى سابق سبق |
|
ك (أين خلت ابن أخيك منطلق) |
كذا (لدينا منك تنويل) و (ما |
|
أخال) قبل مثله لن يعد ما |
وإن سوى ذا سابقا ملغى يظن |
|
فبعد لام أو ضمير استكن |