المسماة بالشاطبية ، ونسبها إلى شهرته ؛ كما نسبت الشاطبية إلى الشاطبى ، قال فيها مشيرا إلى الشاطبية : [من الطويل]
ولا بدّ من نظم قوافى تحتوى |
|
لما قد حوى حرز الأمانى وأزيدا |
٢ ـ اللّاميّة فى القراءات :
وقد ذكر ابن الجزرىّ فى : «طبقات القراء» (١) : أن ابن مالك قد نظم فى القراءات قصيدتين : إحداهما داليّة ، وهى السابقة.
والأخرى لامية يقول فى أولها : [من الطويل]
بذكر إلهى حامدا ومبسملا |
|
بدأت فأولى القول يبدأ أوّلا |
وآخرها : [من الطويل]
وزادت على حرز الأمانى إفادة |
|
وقد نقصت فى الجرم ثلثا مكمّلا |
خامسا : ما أثر من شعره :
ذكر المقرى فى : «نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب» (٢) : أن بعضهم قال : من أحسن ما رأيت من شعر ابن مالك : [من الطويل]
إذا رمدت عينى تداويت منكم |
|
بنظرة حسن أو بسمع كلام |
فإن لم أجد ماء تيمّمت باسمكم |
|
وصلّيت فرضى والدّيار أمامى |
وأخلصت تكبيرى عن الغير معرضا |
|
وقابلت أعلام السّوى بسلام |
ولم أر إلا نور ذاتك لائحا |
|
فهل تدع الشّمس امتداد ظلامى |
نظم مؤلّفاته :
قال السيوطى (٣) : فأما تصانيف ابن مالك ، فقد رأيت فى تذكرة الشيخ تاج الدين ابن مكتوم ، أن بعضهم نظمها فى أبيات ، قال الشيخ تاج الدين : وقد أهمل أشياء أخرى من مؤلفاته ، فذيّلت عليها ، وهذا مطلع النظم مع التذييل : [من الطويل]
سقى الله ربّ العرش قبر ابن مالك |
|
سحائب غفران تغاديه هطّلا |
__________________
(١) غاية النهاية فى طبقات القراء ٢ / ١٨٠ ، ١٨١.
(٢) نفح الطيب ٢ / ٢٢٦.
(٣) بغية الوعاة ١ / ١٣١ ، ١٣٢. ذكر فيها أبيات ناظم المؤلفات فى تسعة وعشرين بيتا ، ثم ذكر أبيات تاج الدين بن مكتوم التى ذيل بها أبيات الناظم ذاكرا ما فاته من مصنفات فى أربعة أبيات وهى التى ذكرناها.