(ص)
وقد يجىء بين نفيين القسم |
|
وربّما استغنوا بما قبل ارتسم |
وقد يكون مثبتا جواب ما |
|
أولى (لا) نافى ما تقدّما |
أو زائدا مؤكّدا ، وقيل فى |
|
(لا أقسم) الوجهان فاقف ما اقتفى |
وناب عن (أقسم) منصوبا (قسم) |
|
وشبهه كذا (القضا) بذا اتّسم |
واستعملوا كذلك اليقينا |
|
والحقّ ، والنّذر رأوا يمينا |
و (لك) أو (على) فى الأيمان |
|
قل رافع (الله) أو (الرّحمن) |
وكثر استغناؤهم بـ (علما) |
|
وشبهه و (خفت) جاء قسما |
كذا كـ (عاهدت) و (واثقت) وما |
|
ساواهما ، أو نال قربا منهما |
(ش) قد يقصد المقسم توكيد نفى المحلوف عليه ، فيوقع القسم بين نافيين ؛ كقول بعض الطائيين : [من الطويل]
أخلّاء لا تنسوا مواثيق بيننا |
|
فإنّى لا والله ما زلت ذاكرا (١) |
وقد يستغنى بالنافى المتقدم على القسم عن النافى المباشر للجواب ؛ كقول المتنخل : [من الوافر]
فلا والله نادى الحى ضيفى |
|
هدوّا بالمساءة والعلاط (٢) |
أراد : ما نادى ؛ فحذف «ما» استغناء عنها بـ «لا» التى قبل القسم.
وإلى هذا أشرت بقولى :
وقد يجىء بين نفيين القسم |
|
وربّما استغنوا بما قبل ارتسم |
ثم قلت :
وقد يكون مثبتا جواب ما |
|
أولى «لا» نافى ما تقدّما |
__________________
المبانى ص ٢٤٣ ، وسر صناعة الإعراب ١ / ٣٧٧ ، ٣٩٥ ، وشرح شواهد المغنى ٢ / ٩٥٦ ، ومغنى اللبيب ٦٨٠.
(١) البيت بلا نسبة فى الدرر ٤ / ٢٤٢ ، وهمع الهوامع ٢ / ٤٤.
(٢) العلاط : الخصومة والشر. (القاموس ـ علط).
والبيت فى خزانة الأدب ١٠ / ٩٤ ، والدرر ٤ / ٢٤٣ ، وشرح أشعار الهذليين ٣ / ١٢٦٩ ، ولسان العرب (علط) ، وبلا نسبة فى مغنى اللبيب ٢ / ٦٣٧ ، وهمع الهوامع ٢ / ٤٤.