[من البسيط]
لئن منيت بنا عن غبّ معركة |
|
لا تلفنا عن دماء القوم ننتفل (١) |
ومنها قول الفرزدق : [من الطويل]
لئن بلّ لى أرضى بلال بدفقه |
|
من الغيث فى يمنى يديه انسكابها |
أكن كالّذى صاب الحيا أرضه الّتى |
|
سقاها وقد كانت جديبا جنابها (٢) |
وقول ذى الرمة : [من الطويل]
لئن كانت الدّنيا علىّ كما أرى |
|
تباريح من مىّ فللموت أروح (٣) |
وقوله ـ أيضا ـ (٤) : [من الطويل]
لئن قطع اليأس الحنين فإنّه |
|
رقوء لتذراف الدّموع السّوافك (٥) |
وقال آخر ـ أنشده الفراء (٦) ـ : [من الطويل]
لئن كان ما حدّثته اليوم صادقا |
|
أصم فى نهار القيظ (٧) للشّمس باديا (٨) |
وأركب حمارا بين سرج وفروة |
|
وأعر من الخاتام صغرى شماليا (٩) |
فتثبت المزية للشرط من ثلاثة أوجه :
أحدها : لزوم الاستغناء بجوابه عند تقدمه ، وعند تقدم ذى خبر.
والثانى : لزوم الاستغناء بجوابه عند تقدمه ، وعدم تقدم ذى خبر.
والثالث : جواز الاستغناء بجوابه عند تأخره ، وعدم تقدم ذى خبر.
__________________
(١) تقدم تخريج هذا البيت.
(٢) البيتان فى ديوانه ١ / ٥٠ ـ ٥١ ، والخزانة ١١ / ٣٣٢ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٣٦٧.
(٣) البيت فى ديوانه ص ١٢١٩ ، وخزانة الأدب ١١ / ٣٢٨ ، وشرح شواهد المغنى ص ٦٠٩ ، وبلا نسبة فى مغنى اللبيب ص ٢٣٦.
(٤) فى أ: ومنها قول ذى الرمة ـ أيضا ـ.
(٥) والبيت فى تتمة ديوانه ص ١٧٢٤ ، وأساس البلاغة (رقأ) ، وتاج العروس (سفك).
(٦) ينظر : معانى القرآن : ٢ / ١٣٠.
(٧) القيظ : صميم الصيف. (الوسيط ـ قيظ).
(٨) البيت لامرأة من عقيل فى خزانة الأدب ١١ / ٣٢٨ ، ٣٢٩ ، ٣٣١ ، ٣٣٦ ، والدرر ٤ / ٢٣٧ ، وشرح التصريح ٢ / ٢٥٤ ، وشرح شواهد المغنى ٢ / ٦١٠ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٤٣٨ ، وبلا نسبة فى أوضح المسالك ٤ / ٢١٩ ، وشرح الأشمونى ٣ / ٥٩٥ ، ولسان العرب (ختم) ومغنى اللبيب ١ / ٢٣٦ ، وهمع الهوامع ٢ / ٤٣.
(٩) البيت لبعض بنى عقيل فى لسان العرب (ختم) ، وتاج العروس (ختم).