وقد يسوغ حذف متبوع هنا |
|
إن كان تحصيل المراد ممكنا |
ومتبع بالواو قد يقدّم |
|
موسّطا إن يلتزم ما يلزم |
وعطفوا فعلا على فعل كـ (من |
|
يجمع ويمنع فهو غير مؤتمن) |
وألزمنهما اتّفاقا فى الزّمن |
|
واغتفر اختلاف لفظ حيث عن |
واعطف على اسم شبه فعل فعلا |
|
وعكسا استعمل تجده سهلا |
ك (ربّ بيضاء من العواهج |
|
أمّ صبى قد حبا أو دارج) |
كذا (يعشّيها بعضب باتر |
|
يقصد فى أسوقها وجائر) |
(ش) منع أبو على الفصل بين العاطف والمعطوف بظرف أو جار ومجرور ، وجعل من الضرورات قول الشاعر : [من المنسرح]
يوما تراها كشبه أردية ال |
|
عصب ويوما أديمها نغلا (١) |
وليس الأمر كما زعم.
بل الفصل بين العاطف والمعطوف بالظرف والجار والمجرور جائز فى الاختيار إن لم يكن المعطوف فعلا ولا اسما مجرورا ، وهو فى القرآن كثير كقوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها وَإِذا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) [النساء : ٥٨] ؛ ففصل بـ «إذا» وما أضيفت إليه بين الواو و «أن تحكموا» وهو معطوف على «أن تؤدّوا».
وكقوله ـ تعالى ـ : (رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً) [البقرة : ٢٠١] ؛ ففصل بـ «فى الآخرة» بين الواو و «حسنة».
وكقوله ـ تعالى ـ : (وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا) [يس : ٩] ؛ ففصل بـ «من خلفهم» بين الواو و «سدّا».
وكقوله ـ تعالى ـ : (اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَ) [الطلاق : ١٢] ؛ ففصل بـ «من الأرض» بين الواو و «مثلهن».
فإلى هذا أشرت بقولى :
... |
|
... وفى نثر ونظم وردا |
__________________
(١) البيت للأعشى فى ديوانه ص ٢٨٣ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ١٢٤ ، ولسان العرب (خمس) ، (نغل) ، (أدم) ، وبلا نسبة فى الخصائص ٢ / ٣٩٥ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٦٣٦.