و (فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً) [آل عمران : ١٠٣] ، و :
٣٣ ـ أمست خلاء ... |
|
... |
و «صار السعر رخيصا» ، و (لَيْسَ مَصْرُوفاً) [هود : ٨].
وقسم يعمل بشرط تقدّم نفي أو شبهه ، وهو النّهي ، وذلك «زال ، وانفكّ» وما بينهما ، وإلى ذلك أشار بقوله :
... وهذي (٢) الأربعه |
|
لشبه نفي أو لنفي متبعه |
نحو (وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ) [هود : ١١٨] ، (لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ) [طه : ٩١] ، (تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ) [يوسف : ٨٥].
__________________
(كما في القطر) :
أضحى يمزّق أثوابي ويضربني |
|
أبعد شيبي يبغي عندي الأدبا |
والشاهد فيه إعمال «أضحى» عمل كان في رفعها الاسم ونصبها الخبر بلا شرط. وروي في شرح ابن عصفور :
أضحى يمزق أثوابي ويشتمني |
|
أبعد سنين عندي تبتغي الأدبا |
وروي في شرح الحماسة للمرزوقي :
أنشا يمزق أثوابي يؤدبني |
|
أبعد شيبي عندي تبتغي الأدبا |
وروي في شرح الأعلم برواية المرزوقي ولكن «ويضربني» بدل «يؤدبني» وعلى الروايتين الأخيرتين فلا شاهد فيه هنا.
انظر شرح القطر : ١٨٨ ، شرح الحماسة للمرزوقي : ٧٥٦ ، شرح ابن عصفور : ١ / ٤١٥ ، شرح الحماسة للأعلم : ٢ / ٤٦١ (رسالة دكتوراه) ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٧٨.
٣٣ ـ قطعة بيت من البسيط للنابغة الذبياني من قصيدة له في ديوانه (١٧) مدح بها النعمان بن المنذر ، واعتذر إليه مما بلغه عنه ، وهي من الاعتذاريات ، وقد ألحقوها لجودتها بالمعلقات السبع ، وتمامه :
أمست خلاء وأمسى أهلها احتملوا |
|
أخنى عليها الذي أخنى على لبد |
ويروى صدره :
أضحت خلاء وأضحى أهلها احتملوا
الخلاء : المكان الذي لا شيء فيه. احتملوا : ارتحلوا. وأخنى عليه الدهر : أتى عليه وأهلكه. ولبد : اسم آخر نسور لقمان بن عاد ، سماه بذلك لأنه لبد فبقي لا يذهب ولا يموت ، وهو مصروف ، لأنه ليس بمعدول ، وفي المثل : «طال الأبد على لبد». والشاهد فيه على أن «أمسى» تعمل الرفع في الاسم والنصب في الخبر دون شرط.
انظر الأشموني مع الصبان : ١ / ٢٣٠ ، شرح الكافية لابن مالك : ١ / ٣٩٥ ، الخزانة : ٤ / ٥ ، الهمع (رقم) : ٣٧٢ ، الدرر اللوامع : ١ / ٨٤ ، اللسان (لبد) ، تذكرة النحاة : ٢٦٧ ، إصلاح الخلل للبطليوسي : ١٤٦ ، شرح قصيدة بانت سعاد لابن هشام : ١٦٨ ، فتح رب البرية : ١ / ٣٣٩ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٧٨.
(١) في الأصل : وهذه. انظر الألفية : ٣٨.