الباب الثاني والعشرون
المفعول فيه وهو المسمى ظرفا
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
المفعول فيه وهو المسمّى ظرفا (١)
الظّرف (٢) وقت أو مكان ضمّنا |
|
في باطّراد كهنا امكث أزمنا |
استفيد من هذه التّرجمة أنّ لهذا النّوع من المفاعيل اسمين : مفعول فيه وظرف ، وسمّاه الفرّاء : محلا (٣) ، والكسائيّ / : صفة (٤).
__________________
(١) هذا عند البصريين ، وهو لغة الوعاء. واعترضهم الكوفيون بأن الظرف الوعاء المتناهي الأقطار ، كالجراب والعدل ، وليس اسم الزمان والمكان كذلك. وأجيب : بأنهم تجوزوا في ذلك واصطلحوا عليه ولا مشاحة في الاصطلاح. وهو اصطلاحا : ما ضمن معنى «في» باطراد ، من اسم وقت ، أو اسم مكان ، أو اسم عرضت دلالته على أحدهما أو جار مجراه.
وحده ابن الحاجب بقوله : هو ما فعل فيه فعل مذكور من زمان أو مكان. وفي تاج علوم الأدب : هو اسم زمان أو مكان لفعل مذكور أو مقدر ، نحو «قعدت يوم الجمعة أو عندك ، أو زيد مكانه».
انظر أوضح المسالك : ١٠٦ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٣٣٧ ، شرح الأشموني : ٢ / ١٢٥ ، شرح الكافية للرضي : ١ / ١٨٣ ، تاج علوم الأدب : ٢ / ٦٩١ ، التعريفات للجرجاني : ٢٢٤ ، شرح المرادي : ٢ / ٩٠ ، شرح الكافية لابن مالك : ٢ / ٦٧٥ ، التسهيل : ٩١ ، شرح ابن عقيل : ١ / ١٩٦ ، الهمع : ٣ / ١٣٦ ، معجم المصطلحات النحوية : ١٤٢ ، حاشية الصبان : ٢ / ١٢٥ ، معجم مصطلحات النحو : ٢٤٤ ، معجم النحو : ٣٥٦ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٢٢٥.
(٢) في الأصل : والظرف. انظر الألفية : ٧٠.
(٣) قال الفراء في قوله تعالى : (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ) ووجه الكلام الرفع لأن الاسم إذا كان في معنى صفة أو محل ـ قوي إذا أسند إلى شيء ، ألا ترى أن العرب يقولون : هو رجل دونك ، وهو رجل دون «فيرفعون إذا أفردوا ، وينصبون إذا أضافوا».
انظر معاني الفراء : ١ / ١١٩ ، التصريح على التوضيح : ١ / ٣٣٧ ، الإنصاف : ١ / ٥١ ، حاشية الخضري : ١ / ١٩٦ ، حاشية الصبان : ٢ / ١٢٥ ، مصطلحات الكوفيين النحوية : ١٤٨ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٢٢٥.
(٤) ولعل ذلك باعتبار الكينونة فيه.
انظر التصريح على التوضيح : ١ / ٣٣٧ ، الإنصاف : ١ / ٥١ ، حاشية الخضري : ١ / ١٩٦ ، حاشية الصبان : ٢ / ١٢٥ ، مصطلحات الكوفيين النحوية : ١٤٨ ـ ١٤٩ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٢٢٥.