يعني : أنّه يحذف الفعل النّاصب للفضلة إذا علم جوازا ، كقولك لمن قال : «ما ضربت أحدا» ، «بل زيدا» ، ووجوبا في باب الاستغال ، والنّداء ، والتّحذير ، والإغراء (١) ، وهذا هو الوجه الثّاني ، وإليه أشار بقوله :
وقد يكون حذفه ملتزما
وفهم منه : أنّ قوله :
ويحذف النّاصبها إن علما
على جهة الجواز ، لأنه في مقابلة الحذف على جهة اللّزوم.
__________________
(١) وما كان مثلا أو جاريا مجرى المثل ، والفرق بين المثل وما جرى مجراه : أن المثل تقدم له سبب ضرب لأجله في الأصل ، وأما ما جرى مجراه فلا سبب له لكنه لكثرة استعماله نزل منزلة المثل. انظر المكودي مع ابن حمدون : ١ / ١٤٣.