٢٢٣ ـ يا صاح إمّا تجدني غير ذي جدة |
|
.... |
وأمّا الأوّل : فالتأكيد فيه وتركه شائعان ، والقليل منه أربعة مواضع :
الأوّل : إذا وقع بعد «ما» ، والمراد بها «ما» الزّائدة ، كقوله :
٢٢٤ ـ قليلا (به) (٣) ما يحمدنّك وارث |
|
... |
الثاني : إذا وقع بعد «لم» كقوله :
٢٢٥ ـ يحسبه الجاهل ما لم يعلما |
|
شيخا على كرسيّه معمّما |
__________________
٢٢٣ ـ من البسيط ، ولم أعثر على قائله ، وعجزه :
فما التّخلّي عن الخلّان من شيمي
جدة : أي : استفناء. الخلان : جمع خليل ، الشيم : جمع شيمة ، وهي الخلق والطبيعة.
والشاهد في قوله : «أما تجدني» حيث ترك فيه التوكيد بالنون بعد وقوع الفعل بعد «أما» الشرطية ، وهو قليل في النثر ، وقيل : يختص بالضرورة.
انظر شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٤١٠ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٠٤ ، شرح الأشموني : ٣ / ٢١٦ ، الشواهد الكبرى : ٤ / ٣٣٩ ، أوضح المسالك : ٢١٧ ، شرح ابن الناظم : ٦٢٠.
٢٢٤ ـ من الطويل ، لحاتم الطائي من قصيدة له في ديوانه (١٠٨) ، وعجزه :
إذا نال ممّا كنت تجمع مغنما
والمعنى : يحمدك وارثك بعد استيلائه على مالك حمدا قليلا. والشاهد في قوله : «يحمدنك» حيث أكده الشاعر بالنون الثقيلة بعد «ما» الزائدة ، وهو قليل.
انظر شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٤٠٨ ، شرح الأشموني : ٣ / ٢١٧ ، الشواهد الكبرى : ٤ / ٣٢٨ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢٠٥ ، الهمع (رقم) : ١٣٨٠ ، الدرر اللوامع : ٢ / ٩٩ ، شرح ابن الناظم : ٦٢٢ ، شرح المرادي : ٤ / ٩٧ ، الضرائر : ٣٠ ، كاشفة الخصاصة : ٢٨٧ ، المطالع السعيدة : ٤٧٥ ، شرح الهواري (١٦٠ / أ) ، أوضح المسالك : ٢١٨ ، ارتشاف الضرب : ١ / ٣٠٥.
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل. انظر المراجع الآتية.
٢٢٥ ـ من الرجز ، وقد اختلف في قائلهما. قال العيني : «أقول : قائله هو أبو حيان الفقعسي ، كذا قاله ابن هشام الحنبلي ، وقال ابن هشام اللخمي : قائله مساور العبسي ، ويقال : العجاج والد رؤبة ، وقال السيرافي : قائله الدبيري ، وقال الصاغاني : قائله عبد بني عبس». وقبلهما :
وحلبوها وابلا وديما |
|
فأغدرت منها وطابا زمّما |
وقمعا يكسى ثمالا قشعما |
حلبوها يعني : إبلا. أغدرت : أبقت. الوطاب : جمع وطب وهو زق اللبن. الزمم : جمع زام ، وهو الممتلئ الشديد الامتلاء. الثمال : الرغوة. القشعم : الكبير ، و «ما» مصدرية زمانية والتقدير : مدة عدم علمه. والمعنى : شبه الوطب وعليه القمع الذي ابيض من رغوة اللبن بشيخ جالس على كرسي لعلوه وانتصابه. والشاهد في قوله «ما لم يعلما» حيث أكده بنون