الباب السادس والستون
النسب
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
النّسب
ياء كيا الكرسي زادوا للنسب |
|
وكلّ ما تليه كسره وجب |
هذا الباب يسمّى : باب النّسب ، وباب الإضافة ، وقد سمّاه سيبويه رحمهالله تعالى بالتّسميتين (١).
قوله :
ياء ... |
|
... |
البيت يعني : أنّه إذا أريد أن ينسب اسم إلى أب أو قبيلة أو بلد ـ زيد في آخره ياء مشدّدة ، وكسر ما قبلها.
وفهم منه ثلاث تغييرات : زيادة الياء ، وكسر ما قبلها ، وانتقال الإعراب إلى الياء ، فهم ذلك من تشبيهها بياء الكرسيّ ، فإنّها حرف الإعراب ، وفهم منه أنّ ياء الكرسيّ ليست للنسب لتشبيهه ياء النّسب بها.
ثمّ إنّ هذه التّغييرات (٢) الثّلاث الّتي ذكرها (٣) في هذا البيت مطّردة في جميع الأسماء المنسوبة ، وقد يضاف إليها في بعض الأسماء تغييرات أخر ، أشار إلى بعضها ، فقال رحمهالله تعالى :
ومثله ممّا حواه احذف وتا |
|
تأنيث او مدّته لا تثبتا / |
__________________
(١) قال سيبويه في الكتاب (٢ / ٦٩): «هذا باب الإضافة وهو باب النسبة». انتهى. وانظر شرح المكودي : ٢ / ١٤٨ ، شرح الأشموني : ٤ / ١٧٧ ، شرح المرادي : ٥ / ١٢١ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٣٢٧ ، قال المرادي : النسب : هذا الأعرف في ترجمته. انتهى. وقال المبرد أيضا في المقتضب (٣ / ١٣٣): «هذا باب الإضافة وهو باب النسب».
(٢) في الأصل : التصغيرات. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٤٨.
(٣) في الأصل : ذكر. انظر شرح المكودي : ٢ / ١٤٨.