(جمع) ، وأخواته ، فذهب الأخفش (١) والمازني (٢) ، إلى أنه صفة معدول به عن جمع ساكن الحشو ، لأنه جمع لـ (جمعاء) و (جمعاء) تأنيث (أجمع) وقياس (أجمع) أن يأتي على (جمع) كـ (حمراء) و (حمر) ، ولأنه قد سمع العدل عن (فعل) إلى (فعل) قالوا : (ثلاث درع) والأصل درع ، فامتناعه للوصف والعدل عن جمع ، وذهب الفارسي (٣) إلى أن (جمع) معدول به عن (جماعي) كـ (صحرا) و (صحاري) ، لأن فعلاء التي ليس بصفة تجمع ، على فعالى ، وكلام الأخفش لا يصح إلا إذا كان صفة وليس بصفة. [ظ ١٢]
وقال ابن مالك : (٤) إنه معدول عن (جمعاوات) ، لأن مذكرها يجمع بالواو والنون ، فيتفق الجمعان ويتطابقان في السلامة ، وكلام الفارسي لا يصح إلا في الاسم الذي لا مذكر له كـ (صحراء) وأما (جمعاء) فمذكره (أجمع) وقال بعضهم يجوز أن يكون معدولا عن جماعي (٥) أو عن (جمعاوات) لأن (جمعا) اسم آخر ليس مؤنثة لـ (أجمع) فهو (كصحراء) مما لا مذكر له ، يجوز أن يجمع على (فعالى) أو على (فعلاوات).
__________________
(١) ينظر المقتصد في شرح في الإيضاح ٢ / ٩٧٩ ، والهمع ١ / ٩٠.
(٢) ينظر رأي المازني في المقتصد ٢ / ٩٧٩.
(٣) ينظر شرح المصنف ١٣ ، وشرح الرضي ١ / ٤٣ ، وقد نقل الرضي رأي الفارسي في ١ / ٤٣.
(٤) قال ابن مالك في ألفيته :
والعلم امنع صرفه إن عدلا |
|
كفعل التوكيد أو كثعلا |
والعدل والتعريف مانعا سحر |
|
إذا به التعيين قصدا يعتبر |
قال ابن عقيل في ٢ / ٣٣٥ والأصل جمعاوات ، لأن مفرده جمعاء ، فعدل عن جمعاوات إلى جمع ، وينظر الهمع ١ / ٩٠.
(٥) ينظر شرح المصنف ١٣ وينسب هذا الرأي لأبي علي الفارسي ، وشرح الرضي ١ / ٤٣ وما بعدها.