ومنعه الفراء (١) وثعلب ، وقال ابن خروف (٢) إن كان متحرك الأوسط ، كـ (قدم) امتنع ، وإن كان ساكنة كـ (هند) انصرفت. [و ١٤]
وأما أسماء القبائل والبلدان فإن كان فيها مع العلمية سبب ظاهر ، منعت كـ (باهلة) ، و (تغلب) و (بغداد) و (خرسان) وإن لم يكن ، فإن سمع فيها المنع كـ (سدوس) و (خندف) و (هجر) و (عمان) (٣) ، أو الصرف :ك (ثقيف) و (حنين) أو الوجهان معا كـ (ثمود) و (قريش) ، وأوسط لم يخالف ، وإن جهل الأمر جاز لك الوجهان (٤) ، فالصرف في القبائل بتأويل الأب إن كان اسمه كـ (ثقيف) أو الحي ، وفي الأماكن بتأويل المكان والموضع ونحوهما ، ومنعه في القبائل بتأويل الأم إن كانت اسمية كـ (خندف) أو القبيلة ، وفي الأماكن بتأويل البقعة والبلد ونحوهما.
وأما أسماء السور (٥) ، فما كان منها جملة ، نحو : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ)(٦) و (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَ)(٧) أو حرف تهجي خارج عن النظائر نحو : (ألم) و (ألر) و (المر) و (كهيعص) و (حم عسق) و (طه) حكي على حالة ، ليؤدي على المعنى
__________________
(١) ينظر رأي الفراء في الهمع ١ / ١٠٨.
(٢) ينظر رأي ابن خروف في الهمع ١ / ١١٠.
(٣) ينظر شرح الرضي ١ / ٥٢.
(٤) ينظر شرح الرضي ١ / ٥٢ ، حيث نقل الشارح (هذه العبارة من شرح الرضي ١ / ٥٢ بتصرف بسيط دون أن يسندها إلية).
(٥) للتفصيل ينظر الكتاب ٣ / ٢٥٦ ، وما ينصرف وما لا ينصرف ٦١ وما بعدها ، وشرح الرضي ١ / ٥٢ والهمع ١ / ١١١ ـ وما بعدها.
(٦) إشارة إلى سورة (القمر) وهي ٥٤ / ١ وتمامها : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ.)
(٧) إشارة إلى سورة (الجن) وهي ٧٢ / ١ وتمامها : (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً.)