قوله : (وأن لا يكون بإضافة ، ولا إسناد) وأما الإضافة ، كـ (غلام زيد) فلأنها تصرف غير المنصرف ، وأما الإسناد نحو (تأبط شرا) فلأنه مبني ، وكلامه في المعرب ، وكان الأولى أن يحترز عن باقي التراكيب ، فإن قال : هي مبنية ، قيل له : فلا حاجة إلى قولك : والإسناد مبني ، والتراكيب أربعة : تركيب مزج كـ (بعلبك) وهو مراد الشيخ ، وتركيب إضافة كـ (غلام زيد) وتركيب إسناد كـ (تأبط شرا) وتركيب بناء وهو أربعة أيضا : عدد كـ (خمسة عشر) وظروف كـ (صباح ومساء) وأحوال كـ (شعر بعر) وصوت كـ (سيبويه) ، وفي (سيبويه) خلاف ، الأفصح بناؤه على الكسر ، ومنهم من يعربه إعراب ما لا ينصرف ، وأما تركيب المزج كـ (بعلبك) (١) ففيه لغات ، الأفصح بناء الأول على الفتح ما لم يكن آخره ياء كـ (معديكرب) ولا [نونا](٢) كـ (باذنجان) ، وإعراب الثاني إعراب ما لا ينصرف ، الثانية : أن يجعله كـ (غلام زيد) ، الثالثة : كـ (غلام أحمد) ، الرابعة : بناء الحرفين جميعا على الفتح وعليه :
[٥٨] أقام به شاهبور الجنود |
|
حولين يطرد فيه القدم (٣) |
قوله : (الألف والنون) يعني الزائدتين ، هذه العلة الثامنة ، واستغنى عن ذكر الزيادة لتقدمها في البيتين في قوله : والنون زائدة ، والزائدة في الاسم والصفة.
__________________
(١) ينظر شرح ابن عقيل ١ / ١٢٥.
(٢) في الأصل ولا نون ، وهو خطأ.
(٣) البيت من المتقارب وهو للأعشى في ديوانه ٢٠٠ ، وينظر اللسان مادم قدم ٥ / ٣٥٥٦ ، والشاهد فيه (شاهبور) حيث بنى الجزأين على الفتح ومنعها من الصرف ، وسيأتي.