قوله : (والنون زائدة والزائدة في الاسم والصفة) ، لأنهما [ظ ١٦] إن كانتا زائدتين أثرا كـ (عمران) وإن كان أصليين لم يؤثرا ، كـ (فينان) (١) من الفن ، وقال الفراء : إن كانت النون الأصلية بعد ألف زائدة أثرت كـ (شبنان) (٢) وغيره لشبهها بالزائدة ، فإن احتملا الوجهين ، نظر إلى الاشتقاق ومن الأمثلة المحتملة (حسان) (٣) و (تبان) (٤) و (سمّان) (٥) و (سجّان) و (قطّان) و (قبّان) و (فينان) و (برهان) و (دهقان) (٦) و (شيطان) (٧) و (رمان).
فمن (٨) أخذها من الحسّ وهو القتل ، والتّب وهو الخسارة ، والسم ، والسجن ، والقطّ ، والقبّ ، والفينة ، وهي الجبن والبرهة ، ومن دهق بالماء أعطاه ومن شاط إذا بطل وهلك ، لم يصرفها لزيادة النون ، وسيبويه والخليل يأخذان الرّمان من الرم (٩) وهو الإصلاح لأنه يرم المعدة أي يصلحها ، فلا يصرفانه ، ومن أخذها من الحسن والتبن ، والسمن وسحنت (١٠) الحجر إذا كسرتها ، وقطن وفنن في الأرض ذهب فيها ومن
__________________
(١) ينظر اللسان مادة (فنن) ٥ / ٣٤٧.
(٢) ينظر اللسان مادة (شنب) ٤ / ٢٣٣٦.
(٣) ينظر اللسان مادة (حس) ٢ / ٨٧٠.
(٤) ينظر اللسان مادة (تب ـ تبب) ١ / ٤١٥.
(٥) ينظر اللسان مادة (سمن) (سمان) ٣ / ٢١٠٤.
(٦) ينظر اللسان مادة (دهق) ٢ / ١٤٤٢ ودهق الماء أفرغه.
(٧) ينظر اللسان مادة (شاط) ٤ / ٢٣٧٥ ، وينظر شرح الرضي ١ / ٦١.
(٨) بدأ في تفسير معاني الكلمات السابقة.
(٩) ينظر اللسان مادة (رمّ) ٣ / ١٧٣٦. وينظر رأي سيبويه والخليل في الكتاب ٢ / ٢١٨ ، وابن يعيش ١ / ٦٧ ، وشرح الرضي ١ / ٥٩ ، قال سيبويه وسألته أي الخليل عن رمان فقال : لا أصرفه وأحمله على الأكثر إذا لم يكن له معنى يعرف ، ينظر الكتاب ٣ / ١٢٨.
(١٠) سحن الشيء سحنا إذا دقه والسحن أن تدلك فشبة بمسحن حتى تلين ، والمساحن حجارة تدق بها حجارة ، ينظر مادة (سحن) في اللسان ٣ / ١٩٦٠.