أردت أجناسها ، (وضربتين ، وثلاث ضربات).
قوله : (وقد يكون بغير لفظه) (١) يعني المصدر بغير لفظ الفعل نحو (قعدت جلوسا) والمصدر على ضربين من لفظه كـ (ضربت ضربا) ومن غيره وهو إما أن يلاقي الفعل في الاشتقاق أولا. الملاقي كـ (أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً)(٢)(وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً)(٣) وغير الملاقي كـ (قعدت جلوسا) وعامله عند السيرافي (٤) والمازني (٥) والمبرد (٦) ، الفعل الظاهر مطلقا ، وعند سيبويه : (٧) أن الظاهر في الذي من لفظه ، والمقدر في الذي أفاده فائدة الاشتقاق ، والذي من غير لفظه ، حكاه نجم الدين (٨).
قوله : (وقد يحذف الفعل [لقيام قرينه جوازا لمن قدم](٩)) قد للتقليل ، ولا بد فيه من قرينة. والحذف على ضربين ، جواز ووجوب.
والجواز قرينة حالية كقولك : (خير مقدم) لمن عليه هيئة السفر ، ومقالية في جواب سؤال ، أو نفي نحو : (سيرا شديدا) لمن قال (كيف سرت) و (بلى سيرا) لمن قال : (ما سرت) وهو قياسي كله ، أعني الجواز.
__________________
(١) قال الرضي في شرحه ١ / ١١٦. (أي قد يكون المصدر بغير لفظ الفعل وذلك إما مصدر أو غير مصدر ، والمصدر على ضربين ، إما أن يلاقي الفعل في الاشتقاق وإما أن لا يلاقيه).
(٢) سورة نوح ٧١ / ١٧ وتمامها : (وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً.)
(٣) المزمل ٧٣ / ٨ ، تمامها : (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً.)
(٤) ينظر شرح الرضي ١ / ١١٦ ، وشرح المفصل ١ / ١١٢ ، والهمع ٢ / ٩٨.
(٥) ينظر المصدر السابق.
(٦) ينظر المقتضب ١ / ٧٣ ـ ٧٤.
(٧) ينظر الكتاب ٤ / ٨١ وما بعدها.
(٨) ينظر شرح الرضي ١ / ١١٦.
(٩) ما بين حاصرتين زيادة من الكافية المحققة.