[٢٢٠] وما أنا والسير في متلف |
|
يبرح بالذكر الضابط (١) |
فإنه جاز النصب مع غير جار ومجرور فبالأولى معهما.
قوله : (وإلا تعين النصب) (٢) يعني حيث لا يصح العطف إما لتغير شرطه نحو (مالك وزيدا ، وما شأنك وعمرا) (٣) لأنه لا يعطف على الضمير المجرور إلا بإعادة الجار (٤) ، ومن أجاز العطف بغير إعادة الجار ، أجاز المعية ، أو لتغير المعنى نحو (لا تنه عن القبيح وإتيانه) ومثل بمثالين في معنى العطف ، الفعل مع الاستفهام ؛ أحدهما : في الجار والمجرور والآخر في المصدر.
قوله : (لأن المعنى ما تصنع؟) هذا تفسير العامل المعنوي لأنه عند
__________________
(١) البيت من المتقارب وهو لأسامة بن حبيب الهذلي في شرح أشعار الهذليين ٣ / ١٢٨٩ ، وينظر الكتاب ١ / ٣٠٣ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ١٢٨ ، والمفصل ٥٩ ، وشرحه لابن يعيش ٢ / ١٥٢ ، وشرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٨٩٥ ، ورصف المباني ٤٨٤. ويروى فيه مدلج بدل متلف ، وهمع الهوامع ٣ / ٢٤٢.
والشاهد فيه قوله : (وما أنا والسير) والسير منصوب بفعل محذوف على ما قاله سيبويه ١ / ٣٠٣ ، وإن كان ابن الحاجب ينكر إعرابه بفعل محذوف بل يجعله من المفعول معه.
(٢) ينظر شرح المصنف ٣٩ ، وشرح الرضي ١ / ١٩٧.
(٣) قال ابن يعيش في شرحه ٢ / ٥٠ (فهو نصب أيضا وإنما نصبوا هاهنا لأنه شريك الكاف في المعنى ، ولا يصح عطفه عليها لأن الكاف ضمير مخفوض والعطف على الضمير المخفوض لا يصح إلا بإعادة الخافض ، ولم يجز رفعه بالعطف على الشأن ، لأن لم يرد أن يجمع بينهما ، وإنما المراد ما شأنك وشأن عمرو) ... وينظر شرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٨٨٩.
(٤) ذهب الكوفيون إلى جواز العطف على الضمير المجرور بلا إعادة الجار ينظر الإنصاف ٢ / ٤٦٣.