نحو : (فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً)(١).
قوله : (ثم إن كان بتنوين (٢) ، أو نون تثنية ، جازت الإضافة) تمييز المقدار يأتي بعد تمام الاسم ، ومعنى تمام الاسم أن يكون على حالة لا تمكن الإضافة معها ، لأن الاسم مستحيل إضافته مع التنوين والنونين ومع الإضافة ، لأن المضاف لا تصح إضافته.
ثانيا مع بقائه مضافا ، فبمثابة الفعل إذا تم بفاعله ، لأنها في آخر الاسم (٣) كما أن الفاعل عقيب الفعل ، والتمام بنون التثنية نحو (منوان سمنا) والتنوين نحو (رطل زيتا) وبالإضافة نحو (على التمرة مثلها زبدا) وعلى بالنون الشبيهة بنون الجمع نحو (عشرون درهما) وبالتركيب نحو (أحد عشر درهما) فما كان بالإضافة ، أو بالنون الشبيهة بنون الجمع ، أو بالمركب لم تجز إضافته إلى التمييز ... أما المركب فلأنه يؤدي إلى جعل ثلاثة أشياء كشيء واحد ، وذلك مستثقل ، وأما الإضافة فلأنك إذا أضفت في (على التمرة مثلها زبدا) مع بقاء الضمير ، فالضمائر لا تضاف ، وإن حذفته صار مثل (زبد) والتبس ولم يفهم منه معنى ، وأما نون عشرون فإن أضفت مع بقائها ، فهي كنون الجمع ، ونون الجمع لا تحذف للإضافة (٤)
__________________
(١) النساء ٤ / ٤ وهي : (وَآتُوا النِّساءَ صَدُقاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً.)
(٢) في الكافية المحققة بالتنوين بدل بتنوين. أو بنون بدل أو نون.
(٣) ينظر شرح الرضي ١ / ٢١٨ والعبارة من قوله : (يأتي بعد إلى قوله الاسم) منقولة عن الرضي دون إسناد.
(٤) قال الكسائي : ومن العرب من يضيف العشرين وأخواته إلى التمييز نكرة ومعرفة فيقول (عشرو درهم وأربعو ثوب) ينظر الهمع ٤ / ٧٦.