وأقيم المضاف إليه مقامه.
الثاني : أن يراد نفي المماثل وهو في المعنى نكرة كأن قيل (ولا أبا حسن يوجد مثل أبي حسن) و (لا هيثم يوجد مثل هيثم الليلة).
قوله : (ومثل : لا حول ولا قوة إلا بالله خمسة أوجه) يعني ما كان منفيا وكررت فيه (لا) وما بعدها ، فإنه يكون فيه خمسة أوجه ؛ الأول :فتحهما ، و (لا) على بابها لنفي الجنس وهما جملتان والخبر فيهما محذوف تقديره (لا حول لنا ولا قوة لنا) (١) وعليه قوله تعالى : (فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِ)(٢).
الثاني : (فتح الأول ونصب الثاني) [ورفعه](٣) الأولى لنفي الجنس ، والثانية : وائدة للتأكيد والجملة بعدها عطف على لفظ الأولى ، وعليه :
__________________
(١) فتحهما كالتالي :
١ ـ لا حول ولا قوة إلا بالله.
٢ ـ لا حول ولا قوة إلا بالله.
فالأولى مبني على الفتح في محل نصب اسم لا. والثانية : معطوفة على محل الأولى منصوبة بالفتحة الظاهرة.
٣ ـ لا حول ولا قوة إلا بالله.
٤ ـ لا حول ولا قوة إلا بالله.
٥ ـ لا حول ولا قوة إلا بالله.
هذه هي الأحوال الخمسة التي ذكرها الشارح في هذه الصيغة ، وينظر شرح الرضي ١ / ٢٦٠ ـ ٢٦١ ، وفي المفصل عدد ستة أوجه (ينظر المفصل ٨١).
(٢) البقرة ٢ / ١٩٧ ، تمامها : (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُوماتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ ...).
(٣) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.