ج ـ لا طالب مجد فاشل.
أي برفع النعت على اعتبار أنه يتبع محل لا مع اسمها ومحلهما المبتدأ كما هو معروف.
فإن كان المنعوت معربا ـ أي مضافا أو شبيها بالمضاف ، امتنع بناء النعت على الفتح ، وجاز الوجهان الآخران ؛ أي النصب والرفع ، مثل :
لا طالب علم مجدّا فاشل.
فاسم لا هنا مضاف أي أنه منصوب ، ونعته (مجد) منصوب أيضا لأن نعت المنصوب منصوب.
لا طالب علم مجد فاشل.
والرفع في النعت هنا على اعتبار محل لا مع اسمها ومحلهما المبتدأ كما سبق.
وكذلك إن كان النعت نفسه غير مفرد امتنع بناؤه وجاز نصبه ورفعه ، مثل :
لا طالب كريم الخلق فاشل.
بنصب النعت على الأصل ، ورفعه على اعتبار محل لا مع اسمها.
والذي أوجب امتناع البناء في النعت في المثالين السابقين أنهم قالوا إن البناء في اسم (لا) يرجع إلى أن (لا) تركب مع اسمها تركيب خمسة عشر وفى حالة بناء النعت المفرد مع اسم (لا) المفرد تصوروا أن النعت والمنعوت ركبا تركيب خمسة عشر ثم دخلت عليهما لا ، أما في حالة وجود اسم (لا) غير مفرد ، أو نعت غير مفرد فإن معنى ذلك وجود أكثر من كلمتين فلا يصح تركيبها تركيب خمسة عشر ومن ثم يمتنع بناء النعت.
* يكثر حذف خبر لا النافية للجنس إن كان معلوما ، كأن تقول :
هو ناجح لا شكّ.
لا : نافية للجنس ، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.