اجتماعه مع عدّة من أكابر العلماء
١ ـ منهم الشريف المرتضى ، قال في المجدى ما لفظه : فأمّا علي فهو الشريف الأجلّ المرتضى علم الهدى أبو القاسم نقيب النقباء الفقيه النظّار المصنّف ، بقيّة العلماء ، وأوحد الفضلاء ، رأيته رحمهالله فصيح اللسان يتوقّد ذكاء.
فلما اجتمعنا سنة خمس وعشرين وأربعمائة ببغداد ، قال : من أين طريقك؟
فأخبرته ، ثمّ قلت : دع الطريق لمّا رأيت حيطان بغداد ما وصلتها إلاّ بعد اللتيّا والتي ، فسرّه كلامي ، وقال : أحسن الشريف فقد أبان بهذه الكلمة عن عقل في اختصاره ، وفضل بغريب كلامه ، وزاد على هذا القدر بكلام جميل.
فلما قال ما شاء وأنا ساكت ، قلت : أنا معتذر أطال الله بقاء سيّدنا ، قال : من أيّ شيء؟
قلت : ما أنا بدويّا فأتكلّم بالجيد طبعا ، والتظاهر بالتمييز في هذا المجلس الذي يغمره كلّ مشار إليه في الفضل ، لكنّه منّي مع هجانة من استعمل غريب الكلام ، وأقسم لقد كانت رهقة منّي ، وسهوا استولى عليّ ، فاستجمل هذا الاعتذار ، وجلّلت في عينه وقلبه. ونسبني إلى رقّة الأخلاق ، وسباطة السجايا.
٢ ـ الشريف أبو السرايا أحمد القاضي بالرملة ونقيب العلويّين بها ، وهو ابن محمّد من أحفاد زيد الشهيد ، كما في المجدي.
كلمات العلماء في حقّه
لا تسأل أيّها القارئ الكريم عن جلالة هذا الشريف النبيل ، وقد أطروا في الثناء عليه بكلّ جميل بين مقلّ في ذلك ومكثر ، وهم عدّة وفيرة وجماعة كثيرة من أرباب معاجم التراجم ، وغيرهم من القدماء والمتأخّرين ، فمنهم :