ومنهم : علي المعوج ببغداد ابن إبراهيم بن الحسين بن محمّد بن علي بن محمّد بن علي بن إبراهيم ، يقال لهم : بيت الريحاني (١) أظنّ له بقيّة بالعراق.
وكان لمحسّن بن محمّد أخ يقال له : أحمد يكنّى أبا طاهر عفيفا ستيرا ، له جاه وتقدّم وشهد بالبصرة ، وكان قليل العلم ، فحدّثنى شيخنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد الصيرفي الفقيه رحمهالله ، قال : قيل يوما لأبي طاهر العمري : فلان يقذف في مجلسه ، فلم يعلم أيّ شيء هو (٢) «يقذف» وبقي قد تبلّد.
وأولد أبو طالب العدل العمري أولادا نجباء سادة ، منهم : الشريف النقيب بالبصرة السيّد أبو عبد الله الحسين بن أحمد ، وأبو الحسن محمّد ، وأبو منصور ، وأبو القاسم علي ، رأيت من ولده النقيب ، وكان سيّدا صدرا رحمهالله ، وله عدّة أولاد كالصقور تيقّظا وحسن شباب ، ماتوا عن آخرهم دارجين إلاّ من البنات (٣).
ورأيت أبا القاسم عليا أخا النقيب ، وكان أسود قصيرا واسع الجاه ، شديد المخالطة للسلطان ، ذا لسان وعارضة ، نظيف البزّة ، فاره الدوابّ ، له ولد بواسط من بنت الأشتر الحسني.
فالنقيب هو أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمّد بن علي بن محمّد بن علي ابن إبراهيم بن عمر بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليهالسلام.
وولد جعفر بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليهالسلام يعرف بالابلة ، وامّه
__________________
(١) في سائر النسخ : بيت الزنجاني منسوبا إلى زنجان.
(٢) فى خ (أيّ شيء يقذف).
(٣) في (خ) إلاّ من بنات.