بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وولد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، ويكنّى أبا الحسين ، وهو لأمّ ولد تدعى غزالة (١) في رواية يراد بها شمس وهذا من أسماء الشمس ، أنشدني ابن شينا رحمهالله بالبصرة :
في بني حصن غزال |
|
بهتت منه الغزالة |
خلع البدر عليه |
|
ليلة التمّ كماله (٢) |
وكان زيد أحد سادات بني هاشم فضلا وفهما ، خرج أيّام هشام الأحول ابن عبد الله ، فقتل وصلب ستّ سنين ، وقيل : حرق وذرىء في الفرات ، لعن الله ظالميه. وحكى لي الشريف النقيب أبو الحسين ابن كتيلة النسّابة رأى كأنّه يخطب الناس فكان تأويله الصلب.
وروّينا أنّ مولانا أبا عبد الله عليهالسلام قال ـ وقد بلغه قتل زيد ـ : «رحم الله زيدا
__________________
(١) قد مرّ آنفا في نسب «عمر الأشرف» أنّه وزيدا رضوان الله عليهما من أمّ واحد ، وهي أمّ ولد يقال لها : جيداء ، ولعلّ جيداء لقب لها وصفا ، أو «الغزالة» لقب آخر لها ، والله أعلم.
(٢) وردت البيتان في جميع النسخ بصورة مصحّفة ، والتصحيح قياسي من مجموع النسخ.