آخر بني موسى الكاظم عليهالسلام.
وولد علي بن جعفر الصادق عليهالسلام ويعرف بالعريضي ، وكان ظهر مع أخيه محمّد بمكّة ، ثمّ أناب ورجع إلى دين الاماميّة.
فحدّثني شيخنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن إبراهيم الفقيه الامامي البصري رحمهالله ، وكان لا يسأل إذا أرسل ثقة واضطلاعا : أنّ أبا جعفر الأخير عليهالسلام ، وهو محمّد بن علي بن موسى بن جعفر الصادق عليهمالسلام ، دخل على علي العريضي رضى الله عنه ، فقام له قائما وأجلسه في موضعه ، ولم يتكلّم حتّى قام ، فقال له أصحاب مجلسه : أتفعل هذا مع أبي جعفر وأنت عمّ أبيه؟ فضرب بيده على لحيته ، وقال : إذا لم ير الله تعالى هذه الشيبة أهلا للامامة أراها أنا أهلا للنار (١).
وروى عنه الحديث وكان يوثق ، وفي الأصل فيما نقلته عن خطّ أبي الحسن الاشناني وقابلت عليه خطّ أبي المنذر.
احدى عشر ولدا ، أسماؤهم : كلثوم ، والحسين ، وعليّة ، وجعفر ، وعيسى ، والقاسم ، وعلي ، وجعفر ، والحسن ، وأحمد ، ومحمّد.
فأمّا جعفر الأكبر ابن العريضي ، فقال لي أبو الغنائم العمري النسّابة : درج ، وقال شيخي أبو عبد الله ابن طباطبا : أولد قاسما وعليا.
وأمّا عيسى بن العريضي تفرّد بروايته والدي ، فأولد حسنا وأحمد.
وأمّا القاسم بن العريضي ، فقال الاشناني : أولد بسامرّاء محمّدا وجعفر.
وأمّا علي بن العريضي ، فذكر والدي أنّه أولد محمّدا وعبد الله ، وأنّ عبد الله
__________________
(١) راجع «الكافي» باب الاشارة والنصّ على أبي جعفر الثاني عليهالسلام ص ٣٢٢ ج ١ ـ حديث ١٢.