بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وولد الحسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام : عليا الأكبر ، وجعفرا ، وعليا الأصغر ، وعبد الله ، وفاطمة ، وسكينة.
فأمّا علي الأكبر ، فشهد الطفّ وقتل ولم يخلّف عقبا ، روى ذلك غير واحد من شيوخنا. وزعم من لا بصيرة له أنّ عليا الأصغر هو المقتول ، وهذا خطأ ووهم ، وعلي القائل يوم ذاك :
أنا علي بن الحسين بن علي |
|
نحن وبيت الله أولى بالنبي |
أضربكم بالسيف أحمي عن أبي |
وأمّا جعفر فدرج. وعبد الله أحرجه أبوه يرقوا (١) القوم به وأنّه عطشان ، فرماه رجل بسهم فذبحه وهو على يد أبيه ، أخذ الله بحقّه.
وأمّا فاطمة فخرجت إلى ابن عمّها الحسن المثنّى ، فأولدها ثلاثة كالغصون ، فلمّا احتضر قال لها : يا ابنة عم ، لك بعدي من المال والولد ما يكفيك ، فاحذري الأزواج ، فإن فعلت فإيّاك أن تتزوّجي عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان ، فإنّه عدوّي ، وأبوه عدوّ أبي ، وجدّه عدوّ جدّي ، وقبيلته عدوّة قبيلتي.
فلمّا مات الحسن رحمهالله ، راسلها عبد الله واختلف الناس في السبب ،
__________________
(١) في (ش) و (ك وخ) : تفرّق القوم به.