بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وولد عمر بن علي بن أبي طالب عليهالسلام ستّة ، منهم ثلاث نساء ، هنّ : أمّ حبيب امّها أمّ عبد الله بنت عقيل ، وأمّ موسى وأمّ يونس امّهما أسماء بنت عقيل بن أبي طالب.
والرجال : محمّد ، وعلي ، وأبو إبراهيم إسماعيل.
المعقّب منهم محمّد وحده ، ويكنّى أبا عمر ، وامّه أسماء بنت عقيل بن أبي طالب عليهالسلام بنت عمّ أبيه ، مات محمّد بن عمر وله ثلاث وستّون سنة.
وكان أحد رجال بني هاشم عقلا ونبلا ودينا ، وحضر يوما في مجلس ابن عمّه زين العابدين علي بن الحسين عليهماالسلام ، فتكلّم محمّد ، فأعجب عليا عليهالسلام فضله فمدحه ، فقال : فخري وشرفي طاعتي إيّاك يا ابن عم ومحبّتي لك ، فقال له : يا ابن عم (١) قد أنكحتك بنتي خديجة ، وهي عندي بالمنزلة التي تعرف ، فقام إليه وقبّل رأسه ، وقال : وصلتك رحم يا ابن عمّ وأخذها ، فأولدها (٢) أولادا ، وكانت عنده في المنزلة الرفيعة.
__________________
(١) فى ش ور وخ (يا محمّد) بدل يا ابن عم وفي (ك) هذه السطور مطموسة.
(٢) أيضا : فأولد أولادا.