محمّد بن إسحاق جماعة ، منهم : بنوا وارث. والحسن بن إسحاق أعقب جماعة تفرّقوا بمصر ونصيبين وغير ذلك. والحسين بن إسحاق وقع إلى حران وله ولد بالرقّة وحلب.
فمن ولده : الشريف أبو إبراهيم محمّد بن جعفر بن محمّد بن أحمد بن الحسين ابن إسحاق بن جعفر الصادق عليهالسلام ، وكان إبراهيم (١) لبيبا عاقلا ، ولم يكن حاله واسعة ، فزوّجه الحسين الحراني ابن عبيد الله (٢) بن الحسين بن عبيد الله بن علي الطبيب العمري بنته خديجة المعروفة بامّ سلمة.
وكان أبو عبد الله الحسين العمري متقدّما بحران ، مستوليا عليها ، وقوي أمر أولاده حتّى استولوا على حران بالجملة ، وملكوها على آل وثاب ، وساروا في الناس سيرة رديئة ، وأسلم بعضهم بعضا حتّى تفرّقوا وقهروا ، واخرجوا عن حران ، وما بها أحد من العمريّين اليوم سوى من لا يؤبه به ، فأمدّ أبا إبراهيم الحسين العمري بماله وجاهه ونبغ أبو إبراهيم ، وتقدّم وخلّف أولادا سادة فضلاء ولهم عقب منتشر بحلب.
منهم : نقيب حلب أبو إبراهيم محمّد ابن الزيديّة الفاضلة ابن جعفر بن أبي ابراهيم ، خيّر ستير جيّد الصوت صديقي.
وإسماعيل بن جعفر الصادق عليهماالسلام مات في حياة أبيه ، وقبره بالبقيع ، وكان أبوه يحبّه حبّا شديدا ، وفيه روت الشيعة خبر البداء عن أبيه ، فمن رواه محمّد
__________________
(١) كذا في الأصل وفي (ك وش وخ) ابن إبراهيم ، والظاهر أبو إبراهيم.
(٢) كلاهما في «العمدة» عبد الله وهو الصحيح كما سيأتي وكما مضى مكرّرا.