ومسلم بن عبيد الله بن طاهر أمير الشريف (١) ، نقيب ديّن كتير المحاسن رحمهالله ، وروى الكتاب الزبيري في النسب ، وكان عاقلا ممدّحا وقطن بمصر ، وكان قريبا من السلطان محتشما ، ويعرفه المصريّون بمسلم العلوي ، وكان أخوه أبو محمّد عبد الله سيّدا متقدّما ، انقرض عبد الله.
ومنهم : آل عرفات ، وهو عبد الله بن الحسن بن طاهر بن يحيى بن الحسين ، وله بقيّة بالمدينة إلى يومنا.
ومنهم : أبو الحسين زيد بن إبراهيم بن عيسى المعتوه بن زيد ، ويدعى مباركا ، ابن الحسين بن طاهر ، له بقيّة بالرملة إلى يومنا.
ومنهم : النقيب أبو مهنّا عبد الله بن مسلم بن موسى بن عبد الله بن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجّة بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، رأيته بمصر يملأ العين والقلب ، عليه وقار وله سمت ، وله عدّة بنين وإخوة ولدوا.
وولد عبد الله بن الحسين الأصغر بن زين العابدين عليهالسلام ، مات في حياة أبيه وامّه الزبيديّة ، أحد عشر ولدا ، منهم الإناث : فاطمة ، وزينب ، وأمّ سلمة.
فأمّا فاطمة فامّها الزبيريّة. وأمّا زينب فذكر صاحب المبسوط العمري ، أنّ الرشيد زفّ زينب بنت عبد الله بن الحسين الأصغر ، فدخل خادم ليربطها بتكّة ، فرفسته فدقّت له ضلعين ، فخافها الرشيد وردّها من غدها إلى الحجاز ، وأجرى عليها أربعة آلاف دينار في السنة ، وأدرّها المأمون بعد ذلك.
وأمّا أمّ سلمة ، فخرجت إلى ابن عمّها علي بن عبيد الله ، وكانت من أفاضل
__________________
(١) في (ك وش وخ) شريف غير محلّى بأل.