قال ما لفظه بعد سرد نسبه :
المعروف بالعمري ، علاّمة النسب المشهور ، وفهّامة الأدب المذكور ، انتهى إليه علم النسب في زمانه ، وتميّز به على أمثاله وأقرانه ، وصار قوله حجّة من بعده ، ومحجّة يسلكها المهتدي لقصده ، والمتأخّرون من النسّابين كلّهم عيال عليه ، وما منهم إلاّ من يروي عنه ويسند إليه ، سخّر الله له هذا العلم تسخيرا ، ولقي فيه من أجلاّء المشايخ خلقا كثيرا ، وصنّف فيه كتاب المبسوط ، والمجدي ، والشافي ، والمشجّر.
إلى أن قال : فقد رزق هو (١) وولده أبو الحسن العمري المذكور من هذا العلم حظّا وافرا ، ولم يتيسّر لأحد من علماء النسب ما تيسّر لهما ، وكان أبو الحسن حيّا إلى بعد سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة «ره».
٢١ ـ العلاّمة النسّابة السيّد أحمد بن محمّد الحسيني الأردكاني اليزدي من علماء القرن الثالث عشر الهجري في كتابه «شجرة الأولياء في تواريخ الأنبياء إلى خاتمهم والأوصياء إلى قائمهم مشجّرا» فرغ من تأليفه سنة ١٢٤٤ هق ببلدة يزد ، والنسخة مخطوطة موجودة في مكتبتنا العامّة الموقوفة ، قال ما لفظه ص ٢٥ في ذكر علي بن الحسن الأفطس بعد ذكر اسمه ونسبه : وبيشترين از علماء أنساب نسب او را صحيح مى دانند ، وعمري كه از أعاظم علماي فنّ است گفته است كه در نسب او طعني نيست انتهى.
أقول : وصاحب كتاب الشجرة المذكور كان من أعاظم علماء النسب في زمانه ، وله تأليف كثيرة منها : ترجمة بعض مجلّدات العوالم ، وكتاب فضائل
__________________
(١) أبو الغنائم محمّد.