ووافى إلى البصرة فادّعت منه عودة الكراعة جارية اللبودي صاحبة أبي العلاء ابن الحارث ، وفي الجارية اللبودي وأبي العلاء يقول العصفري (١) ، هجاء البصريّين :
أبو العلاء احتوت عليه عضل |
|
فلست تبغي بها الغداة بدل |
وهي قطعة مشهورة مطبوعة ، فممّا يجوز أن يكتب منها في صفة هرم عودة وعلوّ سنّها :
تذكّر نوحا وصدر زورقه |
|
خال من القار ما عليه دقل |
وديك عرش العلى وكبش أبي |
|
إسحاق ذا بيضة وذاك حمل |
ولدا اسمه تمام ، فكانت أمّه تعضده بجاهها ، وأبوه كرّة يعترف به وكرّة ينكره ، غير أنّي رأيته في بعض الأوقات يأخذ مع العلويّين ، وكان له شعر على صدره ، والناس كلّهم يخاطبونه بالشرف ، وذكر أنّه ولد علي الشاعر أنّه لغير رشدة.
وأمّا علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق عليهالسلام ، فإنّه تزوّج فاطمة بنت عبد الله ابن الصادق عليهالسلام ، وأولدها رقيّة وزيدا ، وله من أمّ ولد خديجة الصغرى ، وعبد الله ، وإبراهيم ، وله من غير هاتين : الحسن ، والمحسن ، وطاهر ، وخديجة الكبرى ، وبريهة ، وحكيمة ، وزينب ، والحسين له ولد بالكوفة وأظنّه درج ، وإسماعيل الأرقط (٢) له ولد بالمغرب ، وشهد إسماعيل مع أبي السرايا ، وولاّه خلافته محمّد بن محمّد بن زيد بن علي بن الحسين عليهالسلام ، ومحمّد ابن المحمّديّة قبره ببغداد.
__________________
(١) أورد الثعالبي أبياتا في هجاء السلامي الشاعر ، ويقول العصفري في السلامي : رأيت في الجامع حوّاقة ... في ١١ بيت (تتمّة اليتيمة ج ١ ص ٨٥ طبعة المرحوم الاستاذ عبّاس الاقبال.
(٢) في ك وش وحواشي «العمدة» نقلا من المجدي : الأقطع.