تبدو بعطفة مطمع حتّى إذا |
|
شغل الخليّ ثنت بصدفة مؤيس (١) |
وقول المتنبي : [من الكامل]
إذكار مثلك ترك إذكاري له |
|
إذ لا تريد لما أريد مترجما (٢) |
مع قول أبي تمام : [من الخفيف]
وإذا المجد كان عوني على المر |
|
ء تقاضيته بترك التّقاضي (٣) |
وقول أبي تمام : [من الكامل]
فنعمت من شمس إذا حجبت بدت |
|
من خدرها فكأنّها لم تحجب (٤) |
مع قول قيس بن الخطيم : [من المنسرح]
قضى لها الله حين صوّرها ال |
|
خالق أن لا يكنّها سدف (٥) |
وقول المتنبي : [من الخفيف]
راميات بأسهم ريشها الهد |
|
ب تشقّ القلوب قبل الجلود (٦) |
مع قول كثير : [من الطويل]
رمتني ريشه الكحل لم يجز |
|
ظواهر جلدي وهو في القلب جارح (٧) |
__________________
(١) الصّدوف : الميل عن الشيء ، صدف عنه يصدف صدفا وصدوفا : عدل.
(٢) البيت في شرح التبيان للعكبري (٢ / ٣٣٢) ، والمعنى : يقول مثلك إذا لم أذكره حاجتي فهو تذكار له لأنه يعلم ما يريد فلا يحتاج إلى من يترجم له عمّا في مرادي فترك أذكاره أذكار.
(٣) البيت في الديوان (ص ١٧٦) ، وجاء في شرح التبيان للعكبري (٢ / ٣٣٢) ، والبيت من قصيدة قالها يمدح أحمد بن أبي دؤاد ومطلعها :
بدّلت عبرة من الإيماض |
|
يوم شدّوا الرحال بالأغراض |
والإيماض : مسارقة النظر. والأغراض : أداة الرحل.
(٤) (الديوان ١ / ١٠١) يمدح طوق بن مالك بن طوق «من خدرها» وردت في الديوان «من نورها».
(٥) البيت في الأغاني (٣ / ٢٤) ، من أبيات قالها قيس بعد حرب قامت بين مالك بن العجلان وبني عمرو بن عوف. ومن هذه الأبيات :
ردّ الخليط الجمال فانصرفوا |
|
ما ذا عليهم لو أنهم وقفوا |
لو وقفوا ساعة نسائلهم |
|
ريث يضحّي جماله السّلف |
والسدف : الظلمة يقال أسدف الليل إذا أرخى ظلمته.
(٦) البيت في الديوان (١ / ٦٢) ، وراميات : نعت بدورا. الأسهم : يعني بها النظرات والعيون ، الهدب : الرمش ، شبهها بريش السهم في مؤخرته ، وهذه الأسهم تختلف عن غيرها بأنها تشق القلوب دون أن تخترق الجلود والصدور.
(٧) الديوان : (١٨٨).