بتوحيده ، والا نشرك به من لا فضل له علينا انى كان حتى ولو كان واسطة وصول الفضل إلينا. وهذا ما أمرت به الآية (١٣) ثم الآية (١٥).
جيم : احترام وسائط الفضل الذين قاموا بدور من وصول النعمة إلينا وأبرزهم الوالدان ، وهذا ما أمرت به الآية (١٤) والآية (١٥) إذ ان اتباع سبيل من أناب إلى الله يشير إلى احترام التجمع الايماني.
دال : السعي نحو تكريس النعمة ، واتقاء ما يسبب زوالها. أولا : بمعرفة ان عمل الإنسان يؤثر في بقاء أو زوال النعمة. ثانيا : بإقامة الصلاة ، التي هي مظهر الشكر لله. ثالثا : بالدعوة الى الخير والنهي عن الشر والصبر عند المكاره.
هكذا نعرف ان الشكر لله حقا هو أساس الحكمة الالهية.
بينات من الآيات :
لقمان الحكيم الالهي :
(١٢) لقد خلد الله لقمان في كتابه بالرغم من انه لم يكن نبيا ، فمن هو وكيف أضحى حكيما؟
في الحديث الذي يرويه العلامة الطبرسي في تفسيره مجمع البيان عن نافع ، عن ابن عمر ، عن الرسول صلى الله عليه وآله نجد الجواب :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول :
«حقا أقول لم يكن لقمان نبيّا ، ولكن كان عبدا كثير التفكر ، حسن اليقين ، أحبّ الله فأحبّه ، ومنّ عليه بالحكمة ، كان نائما نصف النهار إذ جاءه نداء : يا لقمان! هل لك ان يجعلك الله خليفة في الأرض تحكم بين الناس بالحق؟